مازن البعيجي||
من جمال الخلق أننا نملك شيئًا ثمين، كنجم هداية وبوصلة في مثل يوم الضياع والبعد عن موطننا أو عن من كان يمثل كل الأرض دون حد ، العاطفة مفتاح لعالم القسوة والجبروت والصلد، دونها لا نعرف طريقا جميلا لقضايانا بل ومركبة الحتم والبد، هي براق كل شعور نقي وسفن الوصول والوصل!
منها عُرفنا بأننا شعب البكاء وأهل الجود بالدمع، ومنها تميزنا بالختم على عشقنا بالتناهيد وبلوعة الفقد، وصراخها أعظم شاهد أمام قاضي صدقه والقرار قطعي، هي - العاطفة - سراج ليلِ يوم الظلام وفاقدِ القمر، ولنا معها حالات في الماورائيات وفي الملموس من المادة، قضية كانت او شخص ، كل له مقدار عاطفة منها حتى عند خبر سار وفرحة تكلّل بقطر من آماق تعبيرها أنين شجي.
مَن يعرفها ويعرف قدرها، عليه حراستها، فالذنوب سارق متمرس يحمل ألف عذر كي ينتزعها منك وتعود حجرا يشج من يُضرب به ويدمي!
لكنها مكلفة لمن صدق وحاول أن لا يُزيف أو يحرّف وأن لا يرتشي..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..