اياد رضا حسين آل عوض ||
ردا على سؤال ورد على صفحة الفيسبوك وهو : ماهو الشيئ الذي تتمناه في ظروف الواقع العراقي الحالي ؟! ،
وقد اجبت بم ايلي :-
اولا :- الامن والامان ، وهذا يستلزم ليس التركيز فقط على ارهاب داعش واعمالة الاجرامية ، وانما يجب التركيز ايضا على الارهاب الاخطر وهو الارهاب المجتمعي الذي يهدد المواطن بكل لحظة واينما كان (واقصد تجمعات الاعراب والعصابات والمافيات والمجرمين وارباب السوابق في العاصمة ومراكز المدن الرئيسية) كالهجوم المسلح على المواطنين الابرياء وترويعهم على صورة (الدكه العشائرية) وهم ليس لهم ناقة ولا جمل في جرائم او حوادث مرتكبة ، او كتهديد الاطباء والهجوم على عياداتهم او في المستشفيات ، او تهديد الاساتذة في المؤسسات التعلمية ، او التجار ، او مؤسسات تابعة للدولة ، وغيرها من انواع الجرائم كالخطف والاغتيالات والتهديد التي يرتكبها المجرمون دون خوف او رادع ، وغيرها من الممارسات السلبية التي لم يكن يعرفها المواطن في العاصمة والمجتمعات المتحضرة بهذا الحجم وبهذا الشكل المخيف المرعب الغير مسبوق.
ثانيا :- توجية ضربات قاصمة وعنيفة لكل اوجه الفساد كالاختلاس والرشوة والتزوير والتي هي من الجرائم المخلة بالشرف ، وهي احد اهم اسباب خراب العراق ، وهذا لايتم من خلال مايسمى بهيئة النزاهة ، او تشكيل اللجان التحقيقية لتمييع القضية وتبرئة الفاعلين والضحك على الذقون ،،، وانما من خلال تجيش الجيوش لضرب الارهاب الاخطر وهو الفساد كما تجهز الحملات العسكرية والامنية ضد ارهاب داعش ،، والا فما هو الفرق بين الارهابين؟!
وهذا يتم ايضا من خلال اجهزة تنفيذية ذات سطوة وجبروت وقسوة ، واجهزة قضائية خاصة تمتاز بالشدة والصرامة واحكامها قطعية شبيهه لمحكمة الثورة ، وهذة الاجراءات التنفيذية والقضائية تكون من خلال قادة ورجال امن وقضاة اشداء اقوياء ونزيهين ، وقساة في نفس الوقت يحملون (سيوف عامرة) لايخافون في تطبيق القانون ومحاربة الارهابين والمفسدين ومن يقف ورائهم ويدعمهم ويدافع عنهم واقامة شرع الله لومة لائم ... ولكن يا ترى هل ممكن تطبيق ذلك في اجواء عملية سياسية فاشلة ومتهرئة وقيادات سياسية غير صالحة اطلاقا لادارة دولة ونظام حكم قوي ورصين ، واحزاب وعصابات ومافيات مسيطرة على المشهد ، ومجتمع ممزقق ومفكك تتحكم فيه العصبيات الدينية والطائفية والفئوية والقبلية وعصبيات المصالح الذاتية المادية والاعتبارية ، وهذا التناحر والصراعات والنزاعات التى لا اول لها ولا اخر والتي تصل في احيان كثيرة الى هجومات مسلحة ولاسباب في حقيقتها تافهه جدا ، تذكرنا بحرب البسوس في زمن الجاهلية ،،،
فاين كان العراق واين وصل الان؟!
فكيف يجري التقويم والتصحيح وفي خضم هذه الفوضى وهذا الانهيار ؟! ، والبلد يتجه نحو المجهول ونحو الهاوية .
https://telegram.me/buratha