المقالات

جهاد البناء..مشروع العراق للتنمية والاعمار


 

محمد الياسري ||

 

الجهاد مفردة محبوبة يعشقها الجميع وتمتاز بالشمولية في المعاني ولاتحدها حدود الافعال وان كانت الصفة الغالبة عليها المقاومة المسلحة والتصدي بالمفهوم العسكري لكن هناك موارد اخرى ترتبط بالجهاد وتعتبر من الجانب الفقهي مساوية للمفهوم العسكري وربما اعظم ومنها جهاد البناء والجهاد الزراعي والجهاد الصناعي وجهاد النفس ووو  .

ومن مصاديق الجهاد والنهضة التي شهدها العراق هو الحشد الشعبي فبعد ان كادت السلطة تنهار وسقط ثلث البلاد بيد عصابات داعش المدعومة اميركيا وخليجيا جاءت فتوى الجهاد للتصدى للهيمنة الغربية عبر الفوضى وانبثق منها الحشد الشعبي الذي انطلق مجاهدا مسلحا بالعقيدة والايمان وحامل السلاح مواجها بذلك الخطر الامني الداهم.

وكذلك في ازمة كورونا فانطلق الحشد بالجهاد الوقائي الصحي لمواجهة الوباء وكان المسعف والمنقذ للحد من انتشار الفيروس .

في ملف اعمار العراق نحن بحاجة الى عزيمة الجهاد لاجل البناء والاعمار وبنفس الغيرة لانقاذ البلاد من الفساد والافساد والاهمال والتصدي بالهمة والحماس لبناء مشاريع حقيقية بلا تسويف ولا مماطلة ولنا ثلاثة نماذج لجهاد البناء.

النموذج الاول هو الجمهورية الاسلامية في ايران حيث انطلقت النهضة العمرانية بعد الحرب المفروضة تحت عنوان جهاد البناء والجهاد الزراعي وتحولت ايران الى الدولة الاولى في المنطقة ومن العشرة الاوائل في المستوى الدولي وفي مختلف المجالات.

النموذج الثاني لبنان حيث انطلق حزب الله عبر جهاد البناء والجهاد الزراعي في الجنوب محققا اكتفاء ذاتيا في التنمية والاعمار .

النموذج الثالث في العراق، في الوقت الذي تشهده البلاد من تراجع في الخدمات وتعثر المشاريع كانت مديرية الدعم اللوجستي قد انجزت المشاريع المسندة اليها بفترات قياسية بعيدا عن الروتين ومنها طريق الموت في ديالى كركوك .

وبعد استعراصنا للنماذج الثلاثة نصل الى النتيجة التي تؤكد بان جهاد البناء والجهاد الزراعي والصناعي مشروع الانقاذ الحقيقي في العراق للتنمية والاعمار، كما ان تحالف الفتح في برنامجه الانتخابي قد اكد على هذه المشاريع لكونها تمثل الحلول للمشاكل التي المت بالبلاد من خلال العودة للاتفاقية الصينية والتوجه نحو الشرق لبناء مستقبل مشرق بعيدا عن ضغوط وهيمنة الغرب. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك