نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الأمم المحترمة تحترم آثارها وتاريخ حضاراتها وهذا لايعني العودة للماضي والعيش في العصور الحجرية، الأمم المحترمة تعتز وتفتخر في رجالها الأقدمون، الجزيرة العربية لم تكن خارج حركة التاريخ ونشوء وأفول الأمم المتعاقبة التي حكمت وادي الرافدين وحوران ومصر واليمن، ابتليت الجزيرة العربية في الوهابية يعتبرون الآثار أصنام تعبد من دون الله عز وجل لذلك إرتكب الوهابيون أقذر الجرائم في تحطيم الآثار بحجة أنها أوثان، ولو توفرت للعصابات الوهابية معدات ثقيلة لتم تجريف كل الآثار ولنا بقضية سيطرة داعش على أجزاء كبيرة من العراق والشام وقاموا بتعريف آثار النمرود أما في السعودية تم تحويل بيت رسول الله محمد ص الى مكان للمياه الثقيلة، بينما الأسرة الحاكمة السعودية احتفظت في لباس داخلي مصنوع من قماش الجوبان الأبيض كإرث وتم عرضه في معرض آثار في معرض دولي بالسعودية.
درب زبيدة مشروع آثار سعودي عراقي الدرب تعني الطريق الذي سلكه الحجاج عبر التاريخ، الجانب السعودي يؤمن بالمعتقدات الوهابية يعتبرون أحياء الاحتفال في ولادة الرسول محمد ص او أحياء أسفار النبي محمد ص بدعة، لو ان النظام الحاكم بالجزيرة العربية ليس بيد سلطة الوهابية لتم أحياء طريق زبيدة للحج والعمرة والزيارة ولرأينا تقاطع عشرات ملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين الى مكة والمدينة المنورة سيرا على الأقدام مثل مسيرات زيارة الامام الحسين ع المليونية، نعم الطريق مهم يفترض تسجيله ضمن قوائم التراث العالمي كملف مشترك بين العراق والسعودية لكن هذا من المستحيل أن يتم بظل سيطرة الوهابية.
الحركة الوهابية قامت في تجريف كل الآثار في الجزيرة العربية ولم يبق آثار إلا في نجران وعسير بسبب كون ابناء تلك المناطق من اهل اليمن وتوجد نسبة شيعية اسماعيلية بهذه المناطق.
العراق وسوريا وليبيا دمرت آثارها بسبب تنظيم «داعش الوهابي» الذي دمر الآثار في مدينة الموصل وفي الرقة والحسكة …..الخ.
التنظيمات الوهابية تسببت منذ نشوفها بالعراق والشام وسيطرتها الفعلية عام 2014 في تهريب الكثير الآثار الثمينة وبيعها في الأسواق السوداء في تركيا، وتدمير مدن أثرية بأكملها بأكبر جريمة معاصرة في حق الآثار الإنسانية.
البيئة السعودية تؤمن في عقائد تعتبر الآثار أصنام وأوثان يجب أن تزال لذلك لاجدوى من احياء درب زبيدة بظل وجود الفكر الوهابي الحاكم بالسعودية.
5/10/2021
https://telegram.me/buratha