مازن البعيجي ||
اللايك: هو ذلك التطبيق الذي أصبحت له دلالة واضحة وعنوان يعرفه كل من سبر أغوار عالم التواصل الاجتماعي، وهو كناية عن اعجاب ورضا عمن يقرأ لنا ما ننشر أو نعلق، أو عن نشر حالة، أو تبديل ووضع صورة وهكذا، بل تتنوع مفاهيم اللايك وتتعدد في دلالالتها الوضعية، اللايك باليد الزرقاء غير مفهوم ومعنى اللايك بالقلب الأحمر والذي يعني أحببت وهكذا..
ولكن أصل المشكلة لو تحول هذا الساتر الثقافي الى حجاب بيننا وبين نوايانا وصار الفرد منا حتى من هو جندي بالظاهر والفرض، هو يرفع شعار الدفاع عن العقيدة والدين والعفة والنجابة والى كثير من الفضائل، لكن ثمة رغبة خفيفة خفية وهي من خلال تقديم الغاية التي تستبطن نية كم سيحصل لي من هذا النشر من عدد "لايك" الأمر الذي قد لا نلتفت له ليشكل هذا الهاجس عامل تشويش يكبر في نفوسنا شيئا فشيئا حتى يجعلنا مدمنين على البحث الغير منتهي، مع تجديد الأفكار وحصرها في صندوق مادي صرف!
وهنا تكمن خطورة الحرب الناعمة! فكم لايك جنى على أسرة وعائلة، وأسقط شعار وقتل جندي؟! وكم أصبح حجاب عن هدف سامٍ !؟ بل كم دفع بنا ذلك البحث إلى إبراز صور او فديوهات شخصية بلغت حد الخجل منها تارة وتارة سببت كوارث!
وهذا ما يتطلب يقظة وحذر شديد وتقوى حقيقية وورع، فلا نظن أن معركة الشيطان سهلة وقد توفر سلاحها والخطط! فأبونا ادم لم يكن بلا ورع أو بلا تقوى وحصل ما حصل له!
( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) الأعراف ١٦ .
على شكل "لايك" ومشاركة الماسنجر وفويز وهكذا ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha