جاسم الموسوي ||
منذ انطلاق فكرة الانتخابات المبكرة ، وبعد التظاهرات ذات اللوان الواحد في مناطق الوسط والجنوب ، عملت اغلب القنوات والاذاعات على ترويج روح اليأس.في العقل الجمعي الشيعي تحديدا ،بعدم الخروج للانتخابات وان هذه الممارسة سوف لن تنتج اي تغيير .وللاسف اخذت حيزا واسعا واصبحت من المسلمات. لدى اغلب المتلقين. والهدف واضح هو تغيير معادلة القوى السياسية الشيعية لصالح قوى اخرى ،خصوصا في حزام بغداد والبصرة .بل وصل هذا الترويج الى حد منع المرشحين من ممارسة الدعاية الانتخابية في تلك المحافظات ،بل اكثر من ذلك هو قيام بعض الكتل بطريقة الخلسة ترويج برامجهم ،وكآن الفساد والخلل في الوسط والجنوب فقط ،طبعا انا لا انكر ان حجم الفساد لم يكن قليلا بل كبيرا ،ولا انكر ان حجم التضحيات لتلك المناطق لم يكافأ بما تستحق، وكذلك احمل ما جرى لاولئك المتصدين في تلك المحافظات ،ولكن هل كانت العملية السياسية في بحبوحة مثلا ،ام تحت مرمى النار ؟ولماذا لم يكن التسويق عادلا مثلا في المناطق المحررة ،لماذا تستعد هذه المحافظات لثورة بنفسجية .والوسط والجنوب يراد له ان لايخرج ،هل شرذمة عصابات تشرين هي الصح .ام ان هناك غاطس سياسي اخر ،هل تغيير المعادلة سيخدم اهالي الوسط والجنوب ،ان الخراب المستورث في العراق كبير بعد سقوط الطاغية ،وان تسونامي العداء للقادمين كبير ،وان الاتهامات كانت جاهزة بالعمالة والتخاذل لايران ،وان الشك والتشكيك اصبح حتى على اليقين ،لقد تناسى الكثيرون ،بل ان الذاكرة ضعيفة ان التغيير كان بمثابة بوابة للحرية ،ان غيابكم ايها المستهدفين هو فرصة تاريخية لعودة السياط على جلودكم ،واذكركم عيسى ان تنفع الذكرى ،ان خروجكم بثورة بنفسجية واختيار الافضل من بينكم خطوة بالاتجاه التصحيحي، افضل بكثير من عزوفكم عن المشاركة .العراق ولاد انتم ارض الحضارة والشعراء والثقافة ،فلا نجعل من بداوة الغير حل لمشاكلنا