المقالات

الحشد السياسي النيابي..بين الحاجة والطموح..!


 

محمد علي السلطاني ||

 

ونحن نقترب من يوم التغيير ، يوم الوفاء للوطن ، وللذين افتدوه  بالغالي والنفيس  ،فداء حزت فيه الرؤوس ، وتقطعت به الاجساد  دفاعأ عن الوطن والمقدسات ، نرى ان الخنادق قد تمايزت ، والمواقف اعلنت ،  والنوايا كشفت ، والحقائق  بانت ، واساطين العلم ، واهل الحل والعقد  قد ابرئوا الذمة ، وبذلوا النصح ، وإقاموا الحجة ،

وكلهم اجمعوا على اختيار من يحفظ للأمة ثوابتها .

ومما لا شك فيه ، ان الحاجة والظرف يفرضان على  الواقع ارادتهما ، وتختلف الحاجات حسب طبيعة الظروف التي تفرضها ،

فتارة يكون الظرف ازمة اقتصادية ، تتطلب حلولا اقتصادية  لمواجهته وتخطي الازمة ، وتارة اخرى قد يكون الظرف خطرأ ينذر بأزمة مياة مثلأ ، يتطلب حاجات مختلفة تقدم حلول  تساعد على حل تلك المشكلة ، مثل بناء السدود او حفر الابار ، واحيانأ يكون الظرف ازمة امنية تعصف في البلاد ، وتفتك بالعباد ، وتهدد الدولة بالتشظي والزوال ، كما حدث في احتلال داعش لمساحات شاسعة من العراق ، وما اعقب ذلك من ويلات ومأسي لازلنا ندفع ثمنها حتى اللحظة ، في تلك الازمة شارفت الدولة على الانهيار ، ونطبقت كماشة الارهاب على المدن ومن فيها ، فلا خلاص ولا منجى من اتون تلك العصابة .

فقد بهت  الجميع ،  واخذت المدن تنتظر دورها واحدة تلو اخرى في طابور الانهيار .

وهنا جاء دور المرجعية ، صمام امان البلاد ، لتلقي طوق النجاة للعراق ، فأطلقت فتوى الجهاد العظيمة ، لتكون تلك الكلمة عصا موسى التي تلقف ما يئفكون .

 وولد الحشد من رحم تلك الفتوى، الحشد الذي هو حاجة وطن ، كاد ان يبتلع ربوعه الارهاب ويحيله اثر بعد عين .

وهكذا ، تولد الحاجات والضرورات من رحم الظروف ، لتكون عامل توازن ، وعنصر استقرار ، يحفظ للحياة الديمومة والاستمرار دون توقف .

و اليوم اصبح من المسلمات بل من البديهيات التي لاتقبل النقاش  ولا يعتريها الشك ، ان لاضمان لسيادة  العراق وامنة ووحدة اراضية من دون الحشد ، الحشد الذي تحطمت احلام الغزاة على صخرة اعتابه .

 وبذات الوقت ، تحاك على هذا الكيان اخبث المؤامرات في الخارج والداخل ، التي تسعى جاهدة لألحاق الضرر والاذى به ، فما بين استهداف مباشر بقتل قادته في رزية المطار ، الى دعوات لحله و تفتيته ، مما يمهد لأعادة سيناريو عودة الارهاب ، وضياع الدماء الزكية والتضحيات الجسيمة التي حررت البلاد .

بناء على تلك الظروف والمعطيات التي تهدد هذا الوجود المبارك  ،  تبرز الحاجة الى وجود حشد سياسي نيابي ، يأخذ على عاتقه الحفاظ على هذا المنجز الكبير ، والتصدي لأفشال التأمر عليه ، حيث ان هذا الحشد السياسي النيابي ، لا يقل أهمية في الوقت الحالي وفي المستقبل عن الحشد العسكري ذاته ، فلكل دوره  ومهمتة ، التي تفضي بالنهاية الى حفظ وسلامة هذا الوجود المبارك بالتالي حفظ البلد من الاعداء .

 وهنا نرى ، ان خير من يتبنى هذه المهمة الوطنية والاخلاقية علنأ ، هو تحالف الفتح ، هذا الكيان السياسي الذي تعطر بعبير الشهادة، وتعفر بتراب الوطن ، وتسلح بالعقيدة الحسينية  التي لا تعرف الهزيمة ولا الانكسار ، لذا يكون هذا الحشد السياسي النيابي حاجة وضرورة واجبة تفرضها وتوجبها معطيات الواقع والمرحلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك