محمد فخري المولى ||
يوم الانتخابات ينتظره وينظر اليه الكثير ممن يؤمنون بالتغيير السلمي ، طبعا الامر ليس ورديا فهناك مشكك وهناك لا يامل خيرا وهناك من يعتقد بتزوير الانتخابات وهناك الموقن بها ، طبعا فبين المرحب وينتظر الخير وبين المشكك وبين من لا ينتظر الخير ، أراء، كل ذلك والانتخابات لم تجري الى الان او انطلق التصويت الخاص منها .
تنظر للطرفين كلا له رأي محترم لان له مسوغات مقتنع بها .
اما نحن فننظر بزاوية مختلفة ومنظور مختلف .
الانتخابات الحالية مناطقية لانها ضمن مبدا الدوائر متوسطة ، بالمحصلة الشخوص يمكن الوصول اليها والتعرف عليها بيسر ، وان دققت ستجد سجل كامل لكل شخصية ، هنا لابد من الاشارة ان كل شخص مناطقي لا يمكن ان يصنع تاريخ مهني اجتماعي بلحظة ولا بيوم ولا بشهر ولا بسنة ، لانه نتاج فترة ليست بالقصيرة.
لناتي لتفصيل مهم الكل يردد ان له قواعد اجتماعية فاعلة وهم مريديه ، لذا اذا نظرنا للامر ان الشخص الذي يثق فيه الكثير سيجبر على العمل الحثيث ، لو دققنا النظر لهذه المعادلة ( مقبولية والانجاز ) للشخوص وارتبطاها وفق نسب المشاركة للناخبين .
سيكون المرشح امام نتاج للمعادلة السابقة ، سيجبر على العمل والانجاز كانه احد اعضاء المجلس البلدي طبعا لو فاز بعدد اصوات كبير ، عكس من سيفوز بعدد صغير سيكون الامر اسقاط فرض كما يردد عاميا .
بهذا المَعنى نضع المعيار الحقيقي للتَّغيير من خلالِ صندُوق الإِقتراعِ وبهذا المبدأ يُكافئ النَّاخب مرشحي الكُتل والأَحزاب النَّاجحة بل حتى المستقلين هذا من منظور الانجاز .
منظور مهم لابد من الاشارة اليه نستنير بكلمات لاحد الاعزاء ، هناك فلسفة للانتخاباتٍ في أَيِّ نظامٍ ديمقراطيٍّ هي تجاوُز الإِنسداد بمُحاولات تشكيلِ الحكومةِ كأَن تكون الأَغلبيَّة والأَقليَّة تحت قُبَّة البرلمان غَير واضِحة ، هذا الامر وفق ( النسب الحقيقة للتمثيل ) سيكون جليا عندما يُقرِّر الجميع الذِّهاب لتصحيحِ المُعادلة من أَجلِ أَن تتَّضح الأَغلبيَّة الذَّاهبة إِلى تشكيلِ الحكُومةِ من الأَقليَّةِ وما تبقى سيحثهم الذَّاهب إِلى المُعارضةِ وهو الامل الذي نأمل حدوثه ،
لانه على مدى تَّجربة [١٨] عاماً لم يُنتج لنا صندُوق الإِقتراع أَغلبيَّة وأَقليَّة نيابيَّة سياسيَّة حقيقة والسَّبب واضح هوَ ؛
أَنَّ أَصل مبدأ المُشاركة السياسيَّة هو السُّلطة كمغانم وليس الدَّولة كمُؤَسَّسات ، فكلُّ الأَحزاب ، صغيرها وكبيرها ، لا تجدُ نفسها إِلَّا في السُّلطة ولا أَحدَ يجِدُ نفسهُ في الدَّولة ، فهُم جميعاً يبحثُونَ عن مغانِمَ والنفوذ وهذا لا يجدُونهُ إِلَّا في السُّلطة .
.....
بخلاصة مَن يكونُ في السُّلطة يحصل على كلِّ شيءٍ ومَن كانَ خارجَها لا يحصلُ على شيءٍ .
لذا فإِنَّ التَّغيير الحقيقي لا يتمُّ الا من خلالِ صندُوق الإِقتراع
لذا سيتمكَّن النَّاخب من تغييرِ
بحالة سعة المشاركة سيُنهي كل السيناريوهات القديمة
إِذا لم ينجح النَّاخب في تحقيقِ هذهِ النِّسبة من التَّغيير تحتَ قُبَّة البرلمان ومن خلالِ صُندوقِ الإِقتراعِ فلن يحصلَ شيئٌ يُذكر وعبثٌ ننتظِرُ التَّغيير لانهم سيتوهمون ان الحجم الوهمي هو حجمهم الانتخابي الحقيقي وسيستمر نفس المسلسل .
لذا الاتجاه الحقيقي للتغيير هو الاختيار الدقيق للشخوص بالانتخابات ولنحدد معيار الوطن والوطنية وخدمة المجتمع كمقياس اختباري للشخوص والبرامج للمرشحين ولمنحص من هو الأقرب للمواطن البسيط وخدمته ، وإن لم توفق وتقتنع فالخيار خيارك فضع اصبعك البنفسجي واترك بصمتك حتى لو كانت الورقة لا تحتوي على اختيار لانه اختيارك وانت حر بذلك .
اذن لتنطلق وتحلق احلامنا لهدف مهم ان نضع معيار المشاركة هو معيار التغيير ، لنعلم وليعلم الجميع القاعدة الحقيقية للمرشحات والمرشحين لينعكس على قوة تمثيلهم الذي سينعكس على فاعليتهم بالبرلمان .
لنحث على الانتخابات ونترك التشكيك ونضع الاختيار للشخوص الفاعلة المؤثرة هو الاصح والادق للوطن والوطنية والمواطنة الصالحة الحقيقية .
ولتكن هذه الانتخابات انطلاقة جديدة بتجربة جديدة لمعيار جديدة لنستخلص الدروس ونقيم ونقوم هل نظام الدوائر المتوسطة فاعل وعلى أي مستوى فالعمل على المستوى المناطقي يجب أن يكون فاعل لكن على مستوى العراق الامر مختلف وهذا ما ستمحصه الأيام القادمة ابتدا من اختيار الكتلة او التحالف الاكبر مرورا باختيار شخصية رئيس الوزراء لتنتهي بالتشريعات والرقابة .
تقديري واعتزازي
https://telegram.me/buratha