نعيم الهاشمي الخفاجي ||
مشاريع الدول الاستعمارية تتم بطرق متعددة منها أن دول الاستعمار رسمت لنا حدود دول سايكس بيكو ودعمت ونصبت ومكنت عوائل وأشخاص وحركات إرهابية مجرمة على رقاب شعوب الدول العربية.
الذي ينصبه الاستعمار كملك أو أمير فهو يخدم الاستعمار ولا يخدم شعبه ولنا في قيام بريطانيا وفرنسا في تنصيب أشخاص عملاء وخونة ملوك على العراق والجزيرة العربية ودول شمال أفريقيا، وعندما انتشرت الأحزاب الدينية والقومية من بعثيين أراذل وناصرين شوفينيين دعمت دول الاستعمار ضباط لعمل انقلابات عسكرية ليكونوا كلا...ب حراسة للاستعمار تحت يافطة شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية وتحرير فلسطين والمساواة ولنا في تجربة دعم نظام البعث في العراق ونظام معمر القذافي …..الخ من الأنظمة الدكتاتورية والأنظمة الرجعية العربية المتمثلة في ال سعود الوهابيين ومن لف لفهم ليكونوا خنجر مسموم في قلب الأمة العربية والإسلامية في نشر التطرف والكراهية والإرهاب وتمويل الحروب الساخنة والباردة من خلال توظيف عائدات البترول لتمويل حروب أمريكا الساخنة والباردة.
أمريكا أسقطت نظام صدام الجرذ الهالك ونظام معمر القذافي وقامت في تكبيل أيادي الحكومة العراقية ودعمت تفشي الفساد والسرقة لإسقاط الطبقات السياسية في الوحل لتنفيذ مخططات استعمارية كبرى، العراق وليبيا ولبنان من أكثر الدول العربية المستهدفة من قبل قوى اقليمية لأسباب تتعلق في دعم الشعب الفلسطيني من قبل الدول العربية الثلاث والتي تستعد شعوبها للتوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الفترة الزمنية الحالية واللاحقة، العراق يستعد للانتخابات النيابية بعد يومين، وبعد العراق يستعد الليبيون أيضاً لانتخابات رئاسية ونيابية في آخر هذا العام، ويلحقهم الشعب اللبناني في النصف الأول من العام القادم، شعوب الدول العربية تعاني من صراعات قومية ومذهبية ودول الاستعمار نصبت على رقاب شعوبنا أنظمة مجرمة ولم تشرع لنا دول الاستعمار دساتير مثل ما عمل الانكليز دستور إلى الهند جمع خمسمائة ديانة ومذهب وقومية ضمن دولة فيدرالية هادئة تنعم بالأمن والاستقرار.
الانتخابات الليبية الغاية لعلهم يدعمون نظام سياسي يوالي دول الاستعمار، الدول الاستعمارية ترى من اجراء الانتخابات في الدول الثلاث فرصة للتأثير على سلوك الجماهير في انتخاب قوائم موالية لدول الاستعمار لتمكين الاستعمار من دعم فئات سياسية مرتبطة به لتمكينهم من شعوب تلك الدول لخدمة بني صهيون، الخليج والمنطقة العربية فقدت أهميتها بعد أن تغيرت مصادر الطاقة في العالم، ولولا بني صهيون لانسحبت أمريكا والغرب من الخليج والشرق الأوسط لانتهاء أهميتها، صرفت مليارات الدولارات الخليجية في دعم الانتخابات من خلال دعم لوائح أسماء عملائهم ، العراق وليبيا ولبنان تعيش شعوب تلك الدول في أزمات موروثة وأزمات استجدت بعد التغييرات السياسية التي حصلت في السنوات الأخيرة، بسبب صراع المحاور اتجهت الأنظار إلى الانتخابات على أنها الباب إلى تمكين دول الاستعمار بعد أن عجزوا في دعم فئات مرتبطة بدول الاستعمار لذلك دول الاستعمار تراهن في التغيير عبر صناديق الاقتراع، نعم دول الاستعمار وفيالقهم الإعلامية يرددون عبارات في دعم الحرية والعدالة وتحسين الوضع الاقتصادي ولديهم دعم مالي كبير لجيوشهم الإلكترونية والمدنية لترديد شعارات الحرية والعدالة تكاد هذه الشعارات تقنع المواطن المغلوب على أمره وخداعة من خلال التأثير على سلوكه من خلال خداعه أن يصوت من خلال قبوله التصويت في البطاقة أو الورقة التي سيلقيها في الصندوق سوف تنقل وضعه وتحسن ظروفه الشخصية وفي الحقيقة هو يشارك في تمكين عملاء الاستعمار من نفسه وهو لايعي ذلك بسبب سذاجة بيئته المجتمعية بسبب قرون من العبودية والظلم ومسخ الهوية الوطنية والقومية والدينية مثل ماتعرض لذلك شيعة العراق.
في العراق تقرر إجراء الانتخابات في موعد مبكر، قبل ستة أشهر من الموعد الذي كان مقرراً، وكانت الاحتجاجات تستهدف إسقاط عادل عبد المهدي من رئاسة الحكومة والمظاهرات كانت تستهدف مناطق المكون الشيعي العراقي دون غيرهم، نفس الموقف تكرر في لبنان لاستهداف المكون الشيعي اللبناني بسبب قيام شيعة لبنان في مقاتلة التنظيمات الوهابية التكفيرية في سوريا وهزيمتها مع الحليف الروسي، الغاية من الانتخابات اللبنانية كما هي في العراق التعويل على إمكان إحداث خرق أو تغيير في تركيبة المجلس النيابي الذي ستنتجه انتخابات العراق ولبنان في استهداف الشيعة بشكل خاص في العراق ولبنان لأسباب صهيونية، الانتخابات بالوضع العراقي واللبناني والليبي هذه دول شعوبها مستهدفة ودول تعاني من صراعات دينية ومذهبية وقبلية فيها الكثير من العوائق، وهناك تأثير من القوى الخارجية، التي بات لها دورها فاعلاً، وتفشي عامل الرشوة في ظل الأزمات المعيشية التي يعاني منها معظم الناخبين، ايضا خلال وجودي بالعراق وجدت هناك ضعف في الثقة من فرص التغيير عن طريق الانتخابات من خلال دعم قوائم تمثل القوى التي قاتلت التنظيمات الإرهابية لذلك هناك ارتفاع في نسبة المقاطعة والعزوف عن المشاركة في الانتخاب وخاصة في البيئة الشيعية العراقية التي يغلب عليها البساطة ودائما يرددون قول صوتي لن يحدث أي فرق ولن يغير شيئاً.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
https://telegram.me/buratha