مازن البعيجي ||
نعم هي "البصيرة" التي خذلت الحسين عليه السلام ومن قبله خذلت النبي المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم، وكذلك الأنبياء والمرسلين وقتلوا شر قتل! فلا يتصور أحد أنها - البصيرة - شيء هين وشيء قليل، نفسها البصيرة عندما غابت عن الشمر، حولته من جريح في صفين مع والد الحسين عليهم السلام ووصلت به الى أن يكون حازا لرقبة أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
وهي التي تتكرر لنا صبيحة هذا اليوم، ونحن في العراق ليوم انتخاب يختلف عن كل الأنتخابات الماضية! ويأتي اختلافها هذا بسبب التهديد الوجودي للمرجعية والحش١١د، بل هناك من رفع شعار إنهاء الحش١١د وتذويبه، وهذا حلم السفارة الأمريكية وآل سعود، وتلك رزية تخبرنا أن البصيرة شأنها خطير إذا غابت وإذا حضرت تكون معسكر يؤسس مثل الحش١١د وحزب الله وأنصار الله وكل هذا المحور الذي ضيق الخناق على مثل معسكر المستكبرين والطغاة!
اليوم يوم فاصل ومهم وخطير ونوعي في مفهوم "البصيرة" يوم كمنت خطورته عندما مثل مرجعيتنا الرشيدة حفزت ودفعت بضرورة التوجه للانتخابات التي هي سبيل وحيد لرفع المؤمنين الى مكان القرار، وما قاله السيد الحائري حفظه الله تعالى يكفي لكل ذي بصيرة فهم ما ينتظرنا وما يلوح لنا به البعض!
فلا نضيع منجز العقيدة والدماء الطاهرة التي سالت وتسيل لو كنا دون مستوى البصيرة المطلوبة!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha