اياد رضا حسين آل عوض ||
ومنها على سبيل المثال :
((1)) (عزوف كبير من المواطنين والمراكز الانتخابية شبه خالية ) وقد علقت على ذلك بالاتي :- هذا كان وضحا منذ مدة طويلة ، وان اي انتخابات ستكون محصلتها النهائية ومخرجاتها لا تختلف عن سابقاتها وحتى اذا تغيرت الاسماء ، كما اننا علينا ان ننتبه لاحد اسباب العزوف والتردد ، هو ان المواطن الذي قد يرغب بالذهاب والاشتراك في التصويت ، الا انه يخشى النقد والتجريح من الاخرين وانه قد يصبح اضحوكة من قبل معارفه واصدقائه ، بمجرد ذهابه الى مراكز الاقتراع ،، اضافة الى امر مهم يجب الاشارة اليه ، وهو لماذا جرى التركيز على عدم انتخاب الفاسدين ، الذين يفترض ان يكونوا في السجون ، لا ان تسمح لهم هذة الحكومات الكارتونية الهزيلة لان يترشحوا ثانية للانتخابات ،، وهنا يبرز امر في غاية الاهمية ، يقف وراء سؤالي ، هو ان الخطورة ليس فقط في انتخاب الفاسدين ، وانما ايضا في انتخاب الفاشلين الضعفاء الغير مؤهلين والغير قادرين على ادارة دولة وتسببوا في فقدان هيبتها وجعلوها في خبر كان ، لضعفهم وانبطاحهم وتملقهم وترددهم لان هؤلاء في الواقع كانوا سببا مهما في تمكين الفاسدين للعبث وسرقة واختلاس المال العام ، فلولا هؤلاء لما تجرأ احد على استباحة واختلاس اموال الدولة ، وقبض الرشاوي التي وصلت الى عشرات الملايين من الدولارات .
،،، ومنها على سبيل المثال :-
((2)) (التاريخ لا يعيد نفسه فيزيائيا . ولكن تشابه الأحداث قد يتكرر بعدة صيغ اذا كان المجتمع راكد على نفس النموذج ويراوح في مكانه وهذا معناه خراب وتخلف ونهاية مثل هذا المجتمع وانقراضه بعكس الماء الجاري
وهكذا هو المجتمع أن لم يتجدد وتدخل عليه أسباب المدنيه والحضاره فإنه ينتهي وينقرض) ،، وقد علقت على ذلك بالاتي :-
في تاريخ الامم والشعوب ، هنالك احداث وتطورات قد توقف عجله التقدم والتطور كالحروب الداخلية والاقليمية او الكوارث الطبيعية او غيرها ، وان هذا المتغير الحادث قد يؤدي في كثير من الاحيان كنتيجه وكمحصلة نهائيه الى ان تبقى هذه الشعوب والامم ان تراوح في مكانها وتتوقف فيها عجلة التقدم والتطور الى ان تستعيد عافيتها ، ومن ثم تحاول ان تستانف حركتها وتطورها لمواصله الازدهار والتقدم ، ومنها من تسارع حتى تلحق بركب الحضارة العالمية ،،
اما الذي حدث في العراق بعد كوارث الحروب والكوارث الاشد منها والمتمثله في الحكام الظلمة والحمقى والفاشلين والفاسدين فهو شيء من النادر حدوثه ، وهو ليس المراوحة في المكان ،،
بل الرجوع الى الوراء والى ما قبل مئات السنين عندما غزت قيم البداوة والتعرب المجتمعات المتحضره واخذت تزيحها شيئأ فشيئا للحد الذي اعاد بالمجتمع الى عصر الجاهلية الجهلاء ،، وان عقد اي مقارنة على مستوى الدولة والمجتمع للواقع العراقي ،، بين سنوات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وما حدث من مأسي وكوارث ونكبات خلال ال 40 سنه الماضية ليتضح الحال .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha