نعيم الهاشمي الخفاجي ||
تعرض شعب العراق لحملات اعلامية مضللة للتشكيك في موعد أجراء الانتخابات، شعب العراق وبالذات المكون الشيعي تعرضوا الظلم والاضطهاد طيلة قرون من الزمان أنتجت لنا بيئة اجتماعية بسيطة جاهلة أنتجت لنا طبقات سياسية وثقافية لاتميز مابين الصديق والعدو ولم تحسن حتى الاختيار الصحيح بل وتعدى ذلك أصبح الاتباع لايفهمون حتى بيانات قادتهم الدينيين والسياسيين، تجد زعيم ديني سياسي ينتهج نهج المقاومة لكن الكثير من اتباعه يخطئون فهم مايريده منهم زعيمهم ويملئون الساحة ضوضاء وارباك تسمح لعتات فلول البعث في خرق ساحتنا لقتل شبابنا وحرق مدننا.
بكل الأحوال أجريت الانتخابات وامس كنت في بغداد وتجولت في عدة مراكز انتخابية في الحبيبية ومدينة الصدر ورأيت على سبيل المثال أتباع التيار الصدري اكملوا التصويت هم وعوائلهم قبل الساعة العاشرة صباحا وبطريقة منظمة ووفق حسابات من منطلق الفوز كان عمل منظم يفترض في الكيانات الأخرى الاستفادة من هذا الأسلوب المنظم الناجح، الذي يهمني المشاركة في الانتخابات اليوم أعلنت المفوضية من خلال بيان رسمي أن نسبة المشاركة كانت ٤١% هذه النسبة تشبه نسب إلى انتخابات أجريت في دول أوروبية ديمقراطية، عدد من صوت بلغ ٩ مليون ناخب وايضا تم إلغاء تصويت الخارج حيث يوجد ملايين العراقيين المهاجرين والمهجرين ولو أضيفت النسبة للمصوتين فتكون النسبة تجاوزت الخمسين بالمائة، نبارك لمن فاز في مناطق المكون الشيعي، الأطراف الخاسرة هم سبب لخسارتهم قربوا كل خائن وحرامي ومنافق وابعدوا كل مناضل ووطني وشريف لذلك على الأطراف الخاسرة احترام نتيجة الانتخابات وعليهم الاستفادة من هذا الدرس، دمار وخراب العراق وبالذات المكون الشيعي ، بسبب أنانية ونرجسية غالبية قادة المكون الشيعي وصراعاتهم الداخلية ، واستحواذهم على الكثير من مقدرات العراق وحرمان غالبية أبناء شيعة العراق من أبسط حقوقهم، بل وصلت بهم الحالة نسياهم لقاعدتهم الجماهيرية وقواعدهم الانتخابية وتعاليهم وتكبرهم وغرورهم، وصلوا اليوم الى نهاية تليق بهم مهزومين يندبون حظهم العاثر، وهناك من يعتقد به الكثيرون انهم يعتقدون ان فشل كتلة الفتح هو اندحار الحشد او انحسار شعبيته وهذا وهم رسمه المغرضون، الحشد لازال هو جهاز تابع للدولة، في الختام يفترض إعادة ترتيب البيت الشيعي من جديد والكف عن المهاترات والصراعات الجانبية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
الانتخابات والمرجعيه
مادامت المرجعيه تنأى بنفسها عن دعم حزب معين فلن نجد من المتدينين من يسعى الى الانتخابات بعقيده ورغبه حقيقيه.. بنفس الوقت نحن نعلم ان المرجعيه حكيمه ولانستطيع ان نطلب منها اقحامها في تفاصيل مستنقع السياسه لان دورها الاساس هو في الحفاظ على مذهب اهل البيت عليهم السلام وفكره وحفظ ارواح الناس ومقدساتهم... أما المتصدين للمشهد السياسي من الشيعه فليسوا بالمستوى الثقافي المطلوب لفكر اهل البيت عليهم السلام وتطبيقاته... نعم كانوا الراعي لفتوى الجهاد الكفائي لانهم في ميدان الحرب أسد ضاريه لكنهم في ميدان السياسه والاداره أصغر من ذلك بكثير ولايعرفون ماذا يفعلون وإن فعلوا لايعرفون النتائج حتى اوصلوا الشعب الى ذروة الغضب عليهم... اما مسألة ان فتوى الجهاد لولاهم حبر على ورق! فهذا مستغرب! ويرتقي الى الاستهانه بقدرات الشعوب على انتاج قاده ومنظرين... وهنا اود الاشاره الى ان الانتفاضه الشعبانيه المباركه كانت العامل الرئيسي الذي اجبر قوى الاستكبار العالمي ان تعيد حساباتها بالاسراع باسقاط الطاغيه لانه عجز عن ايقاف الثوره الشيعيه في العراق ووصل الثوار الى مشارف بغداد لولا تدخلهم العاجل بانقاذه الى اجل مسمى ' ولاأريد الخوض بالتفاصيل الدقيقه لحيثيات الانتفاضه لكن الجدير بالاشاره ان الثوار المنتفضين لم يكن لديهم سوى سلاحهم الشخصي ومااستولوا عليه من مخازن السلاح لازلام النظام ولم تكن هناك احزاب شيعيه لها جناح عسكري يرعاهم! سوى الاراده والتوكل على الله ودعم المرجعيه لهم معنويا والتي كانت متمثله بالسيد الخوئي قدس سره الشريف... واذا ارادت احزابنا الشيعيه المتصديه للعمل السياسي ان تساندها جماهير المرجعيه وهم الاغلبيه العظمى فيتوجب عليها ان تفتح للجماهير نافذه للمشاركه في قراراتها المهمه والتعامل مع الشعب بشفافيه عاليه خاصةفي مايتعلق بالعراقيل التي تضعها قوات الاحتلال في طريق التقدم والبناء ومصارحة الشعب بشكل رسمي وعلى لسان رئيس الوزراء فيمايدور بينها وبين الاحتلال لكي يكون الشعب على بينه واضحه فيلتصق بحكومته ويكونوا يدا من حديد قادره على ان تستجيب لمطالب الناس من العيش الكريم في وطنهم او مواجهة الاحتلال جماعة وليس فرادى وماالنصر الا من عند الله... والله من وراء القصد.