مازن البعيجي ||
كنتم أوضح مصداق للآية الكريمة..
(وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ ) إبراهيم ٤٥ .
وهذا عين ما قاله لكم المرحوم هاشمي رفسنجاني يوم زار العراق واخذتموه لأحد قصور صدام الكافر، وتوجه بالنقد وتعجب منكم قائلا: كيف تسكنون قصورًا، كرهت الناس اصحابها الطغاة من خلال البذخ وآثار الطغيان التي فيها؟!
لكنكم لم تفهموا ولم تتعضوا، وغركم بالله الغرور!
حتى سرتم بذات سيرة الطواغيت والفاسدين من أهل الدنيا، وممن لا يراهم الفقير والمسكين نموذج مواساة له ولفقره! حتى تعددت خلال سنين كثيرة لكم مختلف المفاسد والانحرافات، وأصبحت رائحتكم نتنة غير مرغوبة تزكم الأنوف، وأنتم ترتكبون كل ما ارتكبه صدام والبعث وزيادة! وهذا جزاء ما أنتم به اليوم من ذلّ وهوان وانكسار وشماتة، سواء بسبب التزوير أو بسبب نزول شعبيتكم، وكلا الموردين خلقت فرحة في قلوب من تركتموهم على قارعة طريق السفارة وعملائها ماخلقوا منهم ضواري تنهش العقيدة والإسلام والتشيع كما ينهش العدو عدوه حال التمكن منه!!
هذا المشهد طالما حذرناكم منه، وهو رفع القاعدة والحاضنة ولائها عنكم بسبب فسادكم وترككم الجانب التثقيفي والعون ورفع البطالة ومد يد الحنو والاهتمام بفقراء الجنوب والوسط، الذي طالما مررتم بمواكبكم وعشرات السيارات الفارهة بمقدار سعر واحدة تبني البيوت والمستشفيات والمدارس وترفع الذلّ عنهم!
ما أنتم به اليوم وما فعلتموه وما سوف يُفعل بنا جراء أنفسكم الأمارة بالسوء، وما سوف يفعل بالعقيدة والدين وقد المرجعية ايضا، كله بسبب حبكم للظهور والشهرة والدنيا والدولار، وأنتم تلبسون الثمين الثمين من أموال السحت الحرام والسرقات والصفقات ظنا منكم أنكم وارثي هذه الأموال وهذه العقارات المحرّم أخذها والغنى الفاحش! فهل ترحمونا وترحمون شعبكم وتغادروا بما كسبت أيديكم وما خربت!؟
(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
بلى والله ليس الى بعض الكتل بل الى كلهم فتبا لهم الى ماقدمت ايديهم... واليوم يتباكون على اصوات جماهيرهم.. جماهيركم انتم من تخليتم عنهم منذ سنين عجاف لم ترحموا طفلا ولاشيخا كبيرا ولاارمله لشهيد ولم تقدموا علاجا لمريضهم ولاسقفا لفقيرهم اوصلتموهم الى الاحباط واليأس والكفر بالانتخابات والسياسه اذا كنتم تملكون ادنى نظر في السياسه.. ووضعتم المرجعيه التي اسست الانتخابات في احرج مواقفها حتى قالت عنكم لقد بحت اصواتنا وهي شبيهه بقول علي ع لقد ملئتم قلبي قيحا... مالكم كيف تحكمون.