حسام الحاج حسين ||
جينين بلاسخارت أسوأ نموذج لمبعوثة أممية، انحرفت عن مسارها الدبلوماسي،
تعمل المبعوثة الأممية على توجيه الأنتخابات نحو دائرة مغلقة خاضعة للتسييس ،،!
لاتضع اقدامها الا فيما يعزز دور المحور الأقليمي المدعوم امريكيا ويتم ذلك بالتنسيق مع حاضنتها الإقليمية المهيمنة على مفاصل نظام الحكم في العراق وبعض الأدوات المحلية ،،!
تضع مهام الأمم المتحدة على حافة الهاوية من خلال التعاون مع بعض الشخصيات الحكومية الغير نزيهة والتي تدير ملف الأنتخابات الحالية ،
في جو يشوبه الخلل وانعدام الثقة بعد ظهور ملامح واضحة للتزوير والتلاعب لصالح قوى سياسية يراد لها ان تقود البلد في المرحلة المقبلة ،،!
تتهم المنظمة الدولية منذ عقود في تنفيذ اجندات الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة من خلال الموظفين والممثلين الذين يطرد بعضهم احيانا بتهم الفساد والأنحياز ،،!
لايخلو سجل بلاسخارت من الشوائب وهي تتحرك في اكثر دائرة للصراع حساسية في الوقت الحاضر ،،،!
السيدة بلاسخارت تجاوزت الدور المهني، وأصبحت ورقة في الملعب السياسي العراقي ،،!
لكن لصالح طرف ضد طرف في تحيز واضح ،،!
ان دفع الممثلة الأممية في التوغل بمفاصل العملية السياسية والأنتخابية جاء نتيجة صمت الكتل السياسية المتضررة من سياستها التي قد لاتميز بين ماتفعل وما يجب ان تفعل ،،!
حيث لايمكن لها ان تمارس دورها المتحيز في بعض البلدان حتى وان كانت من اخطر بؤر الصراع ك ليبيا مثلا التي قامت بطرد المبعوث الأممي لاتهامة بالأنحياز ،،!
وكذلك في اليمن قاموا بتغيير المبعوث الأممي لان سلوكة لايتطابق مع الدبلوماسية الحيادية ،،!
لكن المشكلة في العراق ان الخلافات السياسية وعدم وضوح الرؤيا لدى بعض الأطراف تعطي مساحة واسعة لممارسة (الدبلوماسية الغامضة ) التي تمتاز بها جنين بلاسخارت ،،!
وجاء في القرار رقم 2576، أنه تم تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق - يونامي حتى 27 مايو من عام 2022، وأن البعثة ستضم فريقا أمميا معززا وقويا، وطواقم إضافية قبل الانتخابات ،،! وبالفعل كان لها دور فاعل في تغطية عمليات الأقتراع لا انها في نفس الوقت لم تتحرك كما ينبغي مقابل الخروقات الفاضحة والواسعة النطاق على مستوى العراق ،،!
ان السكوت على مهامها الخارجة عن اطار الدبلوماسية هو خطر محدق يضاف الى المخاطر الأخرى التي تحيط بالعراق ،،!
ان مهام بلاسخارت المنحازه يؤدي بالنتيجة الى منزلق حاد ربما تنتهي بالفوضى ،،!