عبد محمد حسين الصافي ||
اذا إختلف شخصان في تشخيص إعوجاج من عدمه في خط مرسوم على الأرض أو على ورقة ، فلاسبيل أمامهما الاّ إحضار مسطرة ( معيار ) للتأكد من صحة إدعاء كل منهما ،، وستكون المسطرة هي القاضي بينهما ولها الحكم الفصل غير القابل للطعن أو التمييز .. كذلك الحال اذا ماإختلف المعمار مع صاحب البناية الذي تراءى له إن ثمة إعوجاجا في الحائط أصاب صاحب البناية بالفزع مطالباً المعمار بالتوقف عن إكمال بناء الحائط ، حينها سيكون الحكم الفصل في هذا الأختلاف ( للشاهول ) ولاكلمة تعلو فوق كلمة ( الشاهول ) ...
رسالتي / سؤالي للأخوة المشككين بالفتح ، المتهمين لقيادته بالقصور ، الغامزين اللامزين بعدم صلاحية زيد مقابل أهلية عمر ، وكل تلك المواقف هي ناجمة عن ضعف نتائج الفتح في الأنتخابات الأخيرة ، سؤالي لهؤلاء جميعا ، ماهي مسطرتكم ( معياركم ) للوثوق من إعوجاج الخط من عدمه ؟ ماهو شاهولكم ( معياركم ) للتيّقن من إعوجاج الحائط من عدمه ؟
هل عندكم مسطرة أو شاهول في تقييمكم غير مفوضية للأنتخابات هزيلة ، مرتبكة ، متناقضة ، متهمة ، غير مقنعة بشهادة خبراء في الأنتخابات ليسوا مرشحين خاسرين ولاأعضاء في حزب أو جماعة خاسرة ؟
إذا كانت مسطرتكم أو شاهولكم مثل تلك المفوضية فعليكم أولاً الأقرار بنزاهتها والأعتراف بمهنيتها والتسليم بنتائجها ، كي نقول فعلاً إنكم لديكم المعيار الدقيق وبأمكانكم أن توجهوا الأتهام لمن تشاؤون بالتقصير والفشل ..
أما انكم تهاجمون المفوضية بدعوى سرقة الأصوات وتتهمونها بعدم النزاهة والأنحياز وفقدان المهنية ، وتتحدثون عن ضبابية وعتمة ربما تشي بهيمنة دوائر مخابراتية أقليمية على مفاصل رئيسية فيها ، وبنفس الوقت تتحدثون عن فشل وتقصير عند الفتح وقياداته وماكنته الأنتخابية !!!
نقيضان لايجتمعان ، أما المفوضية عفيفة طاهرة والفتح مقصر ، وإما المفوضية فاشلة متورطة والفتح بريء ... عدا هذا فمن يجمع النقيضين إما منفعل محبط متسرع ، أو عنده مآرب أخرى لاعلاقة لها بالفتح وأدائه ، نجح أو فشل ، ولابالمفوضية ونتائجها ، نزيهة أم سارقة للأصوات ...
https://telegram.me/buratha