مازن البعيجي ||
الشهيد "محمد ثامر" يخبر أصحابه عن طريق المزاح وروحه الطرية التي لم تستخدم الجد في نقل الخبر، حتى لا يُحزِن قلوبا يراها وقتئذ منشرحة تعلوها البسمة، ولهذا أن من يعيشون معنا شهداء يحسبون حسابهُ..شهيد يُخبر عن يوم وفوده الى الله تبارك وتعالى حيث اللقاء عند الحسين "عليه السلام"، بل ويحدد أسماء من يريد أن يتباهى بحملهم لجنازته، التي لا حرب تنتظرها لتقطف، ولا أي مؤشر عدا مؤشر روحه التي استرقت السمع من وحيٍ أجبرها على النطق لتحدّد موعد اللقاء، وتترك لنا الحزن والبكاء.
يا أمة الشهداء كيف وصلتم لذلك النقاء؟! والوسامة والولاء؟! حتى اطلعتم على معجز الأخبار وتحديد يوم بعينه دون تخلف أو إستثناء؟! نعم ولا غرابة في آثار التقوى حين تضفي صفاء زجاجِ الأرواح لترى بريق حروف الألواح لترى ما لاتراه حتى بصائرُ العارفين..
إنه بنگ الحسين وذاك رصيدُ من يدّخر به من طيّب المال الحلال، الذي خلّف كل هذا الألق والجلال، شهداء يحددون موعدًا هو نتاج العشق الصادق دون سؤال ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha