المقالات

رسالة خاصة..الانتخابات العراقية؛ الحقائق والأبعاد

1264 2021-10-17

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

،، تعقيبا على ما اعلن من نتائج الانتخابات.وتباين التصريحات والاراء حول هذة النتائج واستغراب وتحفظ الكثيرين ،،

 فاني وددت توضيح وبيان الاتي :- 

 ان كل الكتل والقوى الشيعية.اخفقت في العملية السياسية طيلة ما يقارب العشرين سنة الماضية.ولاسباب متعددة.ومنها هو اصابتها بسرطان الفساد والفشل في عدم القدرة لادارة دولة وسلطة ولم تبرز فيها اي قيادة حقيقة تتمتع بمواصفات القيادة الناجحة  وهي كثيرة وبالشكل الذي يتلائم مع طبيعة الشخصية والمجتمع العراقي.للحد الذي اصبحت مثار انزعاج وسبة في الشارع الشيعي العراقي.وهذا امر بات معروفا للجميع.،،

 اما سبب تقدم التيار الصدري في هذة الانتخابات فانه يعود لطبيعة التركيبة المجتمعية والنفسية لاتباع هذا التبار الذين معظمهم من مجتمعات العشائر والقبائل الشيعية في الوسط والجنوب وبغداد.فهذة المجتمعات تبحث دائما وتؤمن بالرمز القائد.واحيانا تصل الى درجة العبادة له.ومهما يكن هذا الزعيم.وما نظام عبد الكريم قاسم ونظام صدام حسين عنا ببعيد ،، ولذلك فان قطاعات ليست بالقليلة.ذهبت للمشاركة في الانتخابات. والى اسباب اخرى مرتبطة بطبيعة هذة المجتمعات،

سبق ان اشرنا اليها في مقالات سابقة ،، اضافة الى امر اخر مهم بالنسبة لموضوع تصدرهم لنتائج الانتخابات.فهذا يعود لانهم يمثلون الكثرة العددية الكبرى بالنسبة لبقية شرائح المجتمع العراقي . وبالمقابل فان كثير من قطاعات المكون الشيعي وخاصة الاوساط المتحضرة لم تذهب للمشاركة في الاتنتخابات.بسبب استياؤها الشديد.من الاوضاع الحالية.وفشل القائمين على ادارة العملية السياسية ،،

وظاهرة الارهاب المجتمعي التي تصاعدت بشكل خطير وغير مسبوق.والتي في الواقع (المجتمعات المتحضرة البعيدة عن قيم البداوة والتعرب) هي المستهدف الاساسي والواقع عليها فعليا هذا الارهاب (تهديد الاساتذة والاكادميين والتجار والصاغة واصحاب رؤوس الاموال والاعتداء على الاطباء.وترويع العوائل الامنة الى غير ذلك من الاعمال المشابهه) ،،، وهذا بمجملة يؤكد على مصداقية نظرية صراع قيم البداوة وقيم الحضارة (نظرية العلامة المرحوم الدكتور الوردي) ،،،

 وفي كل الاحوال.اذا فاز هذا الطرف او ذاك ،، فان حالة الانهيار الحضاري والادولة ولا نظام ولا قانون ستستمر ،،،،

فهذا النظام هو امتداد للنظام السابق الذي كان يمثل العصر الاول لحكم الاعراب وهذا النظام يمثل العصر الثاني لحكم الاعراب الذي يعني حروب مع الاهل والجيران ومقابر جماعية وقتل وذبح وتصفيات لاتفه الاسباب واحقاد وعداوات وسرقة ونهب وفرهود.وأختلاسات ورشاوي وصلت الى الملايين والمليارات.واوساخ وازبال وانقاض وفوضى وشريعة غاب . وارهاب دولة وارهاب طائفي وارهاب مجتمعي وفساد غير مسبوق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك