المقالات

مهما دفعتم أموال يبقى الشيعة شرفاء


 

نعيم الهاشمي الخفاجي ||      ليست المرة الأولى بالتاريخ العربي والإسلامي يتعاون زعماء العرب مع القوى المستعمرة والمحتلة لقتل الشيعة فقد تعاون العباسيين مع التتار في القضاء على دولة البويهيين الشيعة الإسماعيلية في إيران، بل جيوش التتار أعادت الخليفة العباسي لدار الخلافة وطرد الشيعة الإسماعيلية الذين دخلوا بغداد، تعاون صلاح الدين مع الصليبيين لقتل الشيعة الفاطميين الإسماعيلية في مصر وإسقاط دولتهم،تعاون مفتي مكة مع القوات البريطانية والفرنسية  في إسقاط الدولة العثمانية قبل مائة عام، صدام الجرذ وقع للقوات الاطلسية على أوراق بيضاء لقمع انتفاضة شعبان الشيعية عام ١٩٩١تعاونت المجاميع الوهابية مع القوات الصهيونية لقتل الشيعة في سوريا…..الخ لدينا تاريخ حافل بتآمر الزعامات السنية ضد الشيعة طوال القرون والسنوات الماضية. دول الخليج الوهابية تعاونت مع الصهاينة لقتل الشيعة باليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، قبل أيام  قال  عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، وفي مؤتمر مع نظيريه الأميركي والإسرائيلي، إنه لا نريد «حزب الله» جديداً على الحدود السعودية من ناحية اليمن. وفي الحقيقة اليمن يختلف عن لبنان لكن قولهم لا نريد وجود حزب الله تعني لا نريد للشيعة في اليمن دور في إدارة بلدهم اليمن والحرب ضد اليمن هي حرب مذهبية تستهدف الشيعة بكذبة اسمها إيران. لقد ثبت للقاصي والداني أن الشيعة مشكلتهم الحقيقية أنهم يرفضون التطبيع وبيع قضية الشعب العربي والمسلم الشعب الفلسطيني، مجرد ترفع إيران يدها عن دعم الفلسطينيين ينخرس  ساسة الخليج من اطلاق اي تصريحات ضد الشيعة. لم يسجل العرب أي انتصار ماعدى إنتصار المقاومة الشيعية اللبنانية والتي  حققت أول انتصار بالتاريخ العربي المعاصر، لذلك حكام الخليج الوهابيين تعاونوا مع الصهاينة لأجل قتل الشيعة لأسباب مذهبية واضحة. لولا سلاح  الشيعة لما تم هزيمة المجاميع الارهابية الوهابية في سوريا، نعم  استخدم سلاح المقاومة بشكل فعال لهزيمة القوى الإرهابية وبشهادة  كل القوى المنصفة في العالم، هذا السلاح حفظ أرواح ملايين  المدنيين من المسبح والدروز والشيعة والسنة الذين لا يدينون بدين الوهابية، لولا المجاميع الارهابية لما وجد حشد ولولا بقاء احتلال مزارع شبعا لما بقي صراع لبناني إسرائيلي وأصبحت الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن مجمل العلاقات السياسية، شر البلية ما يضحك أحد المستكتبين من  شاربي بول البعير يقول ( مثل ما تخلص دولنا المعتدلة، السعودية ومصر والإمارات، وتتبعها الآن تونس، من خطر جماعات الإسلام السياسي السني فقد آن الأوان للتخلص من عبث الإسلام السياسي الشيعي). شر البلية ما يضحك كيف عرف نفسه أن دولته السعودية معتدلة؟ هل قامت في حذف فتاوى التكفير من منهاج السنة لدى كتب ابن تيمية الذي لازال يدرس في المدارس المدنية والدينية السعودية ليومنا هذا؟؟؟ كلام هذا المستكتب يثير وجود ألف علامة استفهام بكل الأحوال حال العرب والوهابية يسوقهم ترامب ومن يحل محله على التطبيع المجاني وعلى شن وتمويل الحروب بالوكالة والتآمر وبيع قضايا العرب والمسلمين، ويأمرهم ترامب ومن حل محله على دفع فواتير تكاليف الحروب، تأمرهم ليشتم بعضهم البعض الآخر مثل قضية أزمة قطر مع البقرة الحلوب استمرت طيلة حقبة حكم ترامب، أمة عربية تتزعمها دول الرجعية البدوية بقيادة ابو منشار   ستصبح مسخرة العالم وسعادة ساسة الدول الكبرى وهم يرون إطاعة هؤلاء إليهم بدون اي رفض يذكر.    نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 19/10/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك