مازن البعيجي ||
ذلك الرعد القاصف، والصوت الهادر، وفرقعات الغيوم وهي تضطرب من حنجرة الصدق التي أدّبها ومرنتها سجدة الفجر، وسمر السحر ومناغاة من بيده التأثير والرماية المؤيدة
(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأنفال ١٧ .
لا لا لم يكن ككل خطاب؟! بل كان أعظم جوابا حمل التعازي والتأسي والفخر والعزة والكرامة وشيء مما أفاض الله "تبارك وتعالى" عليه.
كان جرّاحا نطاسيا محترف تنصيب القلوب نحو بوصلة الوعي، ينزع منها الاضطراب ويبرّد لها وطيس نيرانها بندى الصدق والحرص مما هو أعظم وأهم وهو النصر الإلهي وإنجاز التكليف الذي كلفنا ويكلفنا مريم فرحات وأبنائها واخوانها، أجزم أن قلوب المؤمنين من كل بقاع الأرض وهي تنظر الى أحد عمال وليّ العصر تقاطر الثلج البارد على جمر ما يعتريها..
إلهي شكرا على نعمة فيض الله ابو هادي..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..