المقالات

السعودية بوابة إيران على العالم العربي..!


 

حسام الحاج حسين ||

 

تشهد العلاقات السعودية الإيرانية نموا بطيئا في ضوء المحادثات المستمرة بين البلدين بعد قطيعة دامت لسنوات ،،!

وتلقي هذه المحادثات بضلالها على حياكة ونسج علاقات مع دول أخرى مثل الأردن ومصر ودول المغرب العربي ،،!

لا يمكن لإيران النفوذ الى الدول العربية الا من خلال السعودية التي ينظر اليها الجميع على انها الشقيقة الكبرى  .

 وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان في اتصال مع الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف_العثيمن: قال (نشكر مساعدة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في تسهيل عملية إعادة تمثيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمة في جدة).

وجائت هذه الخطوة بعد المحادثات السعودية - الإيرانية الأخيرة والتي شهدت نموا واضحا مما جعلت الولايات المتحدة نفسها تصدر بيانا عبر وزارة خارجيتها تعبر فيها عن تشجيع الطرفين للحوار ،،!

وتسعى طهران من خلال الأنفتاح على الرياض الى عملية تطبيع واسعة النظاق تكون مصر هي المحطة الثانية في مسار التطبيع الإيراني مع الدول العربية المهمة ،،!

أن توثيق العلاقات الإيرانية المصرية يستلزم أولا إحداث كسر لحالة الجمود في العلاقات الإيرانية الخليجية لا سيما مع المملكة العربية السعودية ،،!

حيث كانت طهران تبحث عن علاقات ثنائية مع مصر بعيدا عن الأصطفاف الخليجي لكنها فشلت وذلك لسبب بسيط جدا وهو ان الدعم المالي الخليجي لمصر تأتي مقابل الأصطفاف مع الخليج مقابل إيران ،،!

واعلنت القاهرة مرارا ان أمن الخليج هو من أمن مصر ،،!

وأن القاهرة ما فتأت تردد مراراً على ألسنة مسؤوليها أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لها وأولوية مصرية ومحل اهتمام بنسبة كبيرة وأن التقارب مع إيران لن يكون إبداً على حساب الخليج في رسائل واضحة للرد على مساعي طهران الأحادية الجانب للتطبيع على حساب الخليج عموما والسعودية خصوصا ،،!

في المقابل اعربت إسرائيل عن قلقها البالغ من تنامي العلاقات الإيرانية - العربية

والتي قوضت الجبهة الإسرائيلية - العربية ضد إيران الذي اسسها نتنياهو برعاية كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،،

يتضح من هذا السياق الدبلوماسي المتنامي ان الواقع اصبح اقوى من الأحتمالات ،،!

حيث تيقنت السعودية من ان اللجوء الى إيران لكبح إيران نفسها افضل من ان تتوسل بالأمريكيين والإسرائيليين ،،!

لأن الأمن لايشترى بل يصنع من خلال التفاهمات والحوارات وهذا مادعت اليه طهران مرارا وتكرارا ،،!

يبدو ان الرياض وطهران لديهما مصالح متبادله في اطار تلبية الأحتياجات الأمنية للسعودية في اليمن .

مقابل عبور إيران الى الضفة الأخرى من البحر الأحمر وهذا ماتبحث عنه طهران منذ عقود،،،!

مصر والأردن وبعض الدول الأقليمية تراقب هذه المحادثات بشكل جيد ،،،! لتتابع امكانية التجاوب بين الطرفين ،،،!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك