عباس البياتي ||
نفس الأحداث ونفس التوقيت ونفس المكان مع إختلاف الجماهير من حيث المبادئ والأفكار والتوجهات
تشرين الأولى بالرغم من سلبياتها الكثيرة وعدم وضوح مطالبها بالشكل الأساس ولكن بسبب الحملة الإعلامية الكبيرة سواء من الداخل أو من الخارج والدعم الكبير الذي قدم من السفارات وبالأخص السفارة الأمريكية ودعم أصحاب البيجات والصفحات الكبيرة وضخ الأموال لهم
ونقطة التحول الكبيرة كانت هي إستغلال فتاوي المرجعية حول المظاهرات والأحداث الجارية آنذاك فلو تراجعون جميع خطب المرجعية فإن المخاطب هو مبني للمجهول فعندما يقول إن معركة الإصلاح ضد الفساد أشد ضراوة من المعركة ضد دااعيش فبكل تأكيد المرجع يقصد المعر،كة الحقيقية للإصلاح الاحتجاجات الأخلاقية ذات المطالب الواضحة بعيدا عن مس القيم والتقاليد بسوء
الجميع شهد تلك المظاهرات وتابع أحداثها وما جرت من جرا،ئم إنسانية بشعة بحق الأبرياء والتجاوزات الكبيرة والإهانة بحق الموظفين وبالأخص التربويين وكذلك موظفي الصحة والشواهد كثيرة وموجودة في كل المواقع
دعونا نرى ماذا حققت هذه المظاهرات مع سلبياتها وبغض النظر هل أن هذه النتائج التي حققتها من صالح العراق أم ضده فأول نتيجة لها كانت إسقاط رئيس الوزراء الدكتور عادل عبدالمهدي فهذا أمر كبير على مستوى الخارطة السياسية ، والنتيجة الثانية تغيير قانون الإنتخابات إلى قانون الدوائر المتعددة دعونا نقف في هذين الأمرين
أما الآن نقف قليلاً ونتحدث عن تشرين الحاضرة في البدء دعونا نعرفهم فهم وبكل صراحة جماهير ومحبي وأبناء الحش،د الشعبي والمقا،ومة وما هي مطالبهم؟ لديهم مطلب واحد فقط لا أقل ولا أكثر وهو ( إعادة العد والفرز اليدوي لنتائج الإنتخابات) ولا أعلم لم الخوف والتنصل عن فعل ذلك لو كانوا واثقين من نزاهة المفوضية والنتائج!
حيث خرجوا من تلقاء نفسهم ولا تدعمهم السفارات ولا تروج لهم القنوات الإعلامية ولا دول فمنهم الكثيرين قد فازوا مرشحيهم في الإنتخابات ولكن من باب المسؤولية والتكليف خرجوا من أجل إنصاف الحق وإرجاعه لأهله
لو تلاحظون أن بشكل عام ممثلي أو من هم يرون أنفسهم قريبين بالفكر من خط ونهج الحش،د في البرلمان لو تجمعوهم من مستقلين وكتل مختلفة فهم بالمجموع أكبر من جميع القوائم ولكن القضية هي أن هنالك تلاعب وتزوير ومن قبل دول خارجية فالذي لم يقبل بأن تدنس أراضيه بأقدام المجاميع المدعومة من الإمارات سابقا لا شك سوف لن يقبل بالتلاعب من قبلهم أيضا في نتائج الإنتخابات لصالح قوائم وكتل تدعم مخططاتهم في العراق(حل الحش،د الشعبي)
إذا لا نعلم لم هذا التعامل والكيل بمكيالين مع أبناء من دافع ولا زال يدافع ويضحي من أجل العراق مع أنهم وبكل قوتهم وإمكانياتهم وشجاعتهم نراهم ملتزمين بسلميتهم وبمطلبهم الواحد والواضح حيث نتعجب من حكومة تنصت لمجاميع أذهبت بهيبتها واهانتها ومع هذا طبقت كل ما تريدها هذه المجاميع المنفلتة وفي حين لا تستمع لأبناء من حافظوا على الدولة وحفظوا العملية السياسية من السقوط
حيث حتى هذا خروجهم هو حفاظ للعملية السياسية وللانتخابات من التزوير والتلاعب لأننا نرى بأن العراق أكبر من أن تأتي دول خانعة للمحتلين ويتلاعبون بنتائج إنتخاباته يصعدون بأناس تدعم مشاريعهم ويقصون من هم اقضوا على مضاجعهم وافشلوا مخططاتهم ومخططات أسيادهم
https://telegram.me/buratha