المقالات

رئيس وزراء العراق، الشروط والمواصفات

1331 2021-10-22

 

 اياد رضا حسين آل عوض ||

 

 تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ،، بان ثمانية اسماء مرشحي رئاسة الوزراء ، يخضعون الان بجد للمناقشة ..في اجتماعات النجف .. بحضور اصحاب الشأن..

مصطفى الكاظمي

نوري المالكي

جعفر الصدر

اسعد العيداني

محمد شياع  السوداني

عدنان الزرفي

حسن الكعبي

ترى من الأجدر لرئاسة الحكومة المقبلة ؟؟ ،، وقد عقبت على هذا الموضوع بالاتي :- المهم هو ليس مناقشة الاسماء الثمانية المطروحة ، وانما المهم وضع شروط محددة لمواصفات رئس الوزراء القادم ، لانه بدون هذة الشروط ، لايمكن ان ينجح هذا الرئيس وانما سيبقى الوضع في العراق كما هو علية وستستمر حالة الانهيار الحضاري وانهيار ماتبقى مما يسمى بالدولة العراقية ، وعلى هذة الشروط التي توضع يجب ان تأخذ ايضا بنظر الاعتبار بان رئيس الوزراء هو في الدستور العراقي هو القائد العام للقوات المسلحة ، وعلى الرغم من ان المسائل الفنية التعبوية والسوقية هو من اختصاص القادة العسكريين الا انه منصب القائد العام يتطلب الشجاعة والجرأة وعدم التردد وتقدير الموقف والسرعة في اتخاذ القرار والتنفيذ ،،، الى غير ذلك من شروط القيادة الناجحة ،،،

وفي تقديري ان من هذة الشروط هو الاتي :- 

 (اولا) ان يكون بعيد عن مجتمعات البداة والتعرب ، حتى نجنب بلدنا الحروب وسفك الدماء والفوضى وشريعة الغاب والسرقة والنهب والتهور والسياسات الحمقاء والفشل في كل شيئ ، وهذا عين ماحدث في العراق خلال الاربعين سنة الماضية  والتي تسببت في خراب وتحطيم البلد والدولة العراقية ،،،

 (ثانيا) ان يكون من وسط اجتماعي مرموق بعيد عن عقد الدونية والحرمان والعوز ، وامراض المجتع الخطيرة حتى لا يستغل المنصب لتعويض عقد النقص التي يحملها او يستخدم السلاح والمؤامرات للحصول على المنصب او البقاء فيه ، وهذا يتطلب احاطة لهذة الشخصية لمراحل مختلفة من حياتها على المستوى الاسري والبيئي ومرحلة الطفولة والتي هي اهم مرحلة في حياة الانسان ،،،

 (ثالثا) ان يكون من وسط اجتماعي متحضر يؤمن بالحداثة والعصرنة والتطور ، باعتبار ان الدولة تمثل في انظمتها وقوانينها وتركيبتها والية عملها الصورة الحضارية لانظمة الحكم الحديثة ، فهي ليست منظومة بدائية ، تعتمد على الاعراف والتقاليد الموروثة التي فيها الغث اكثر من السمين ،، حتى يتقبل الاطر الدمقراطية في العملية السياسية والانتقال السلمي للسلطة ،،،

 (رابعا) ان يكون شخصية قوية جدا ، لا يخشى سوى القانون ولا يتأثر بالضغوط والأملاءات ، وان يكون من وسط اجتماعي لا يعرف التملق والتذلل والانبطاح ان كان على المستوى العمل الداخلي او الاقليمي او الدولي ، وهي الصفات هي التي شاعت عند كثير من مسؤولي الدولة في العراق بعد مرحلة السقوط ، وذلك بسبب البيئة التي جاءوا منها ونشأؤا فيها ومنذ مرحلة الطفولة،،،

(خامسا) ان يمتلك الشجاعة والتصميم والارادة ، ليس فقط لمحاربة ارهاب داعش ، الذي هو على العموم بدأ يضعف وينحسر ،، وانما على الارهاب الاخطر ، وهو ارهاب الفساد بكل صورة واشكالة ، و(الارهاب المجتمعي) ، الذي اخذ يتصاعد بشكل خطير في المراكز الحضارية وبالاخص العاصمة بعد غزو قيم البداوة والتعرب وبشكل غير معهود .

(سادسا) ان لايخشى المادون ويحاسب المقصر والفاسد بكل شدة وصرامة وقسوة كائنا من كان ، ومحاسبة من يحاول التستر عليه وحمايته ، لان الخوف من المادون وهي الظاهرة التي انتشرت في عمل الدولة العراقية بعد السقوط ، بسبب انتشار المافيات والمليشيات ، وقيم البداوة والتعرب (الارهاب المجتمعي) في المراكز الحضارية وفي العاصمة بالتحديد ، وهي في الواقع سابقة خطيرة لم تكن معروفة في  العهود الماضية من تأريخ الدولة العراقية الحديث .،،، وهنالك بالتأكيد شروط اخرى ، لكن نرى ان هذه هي اهمها .

ـــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك