حسام الحاج حسين ||
لايمكن الفصل بين ملفات المنطقة ذات الأهتمام والترتيب الأمريكي بسبب تعدد الأدوار ووحدة الهدف .
سمير جعجع اراد جر لبنان الى حرب أهلية بدعم أمريكي من خلال السفارة الأمريكية في بيروت ،،!
جعجع صاحب شعار ( العبور الى الدولة ) في اشارة واضحة الى استهداف المقاومة بااعتبارها المانع في تشكيل الدولة كما تصورها البروباغندا الأمريكية ،
نرى صورة اخرى لجعجع في العراق لان المعادلة المركبة الأن هو صوت واحد مع جسد متناثر هنا وهناك .
وقد تم رفع شعار الدولة والا دولة في العراق وشعار حل نزع سلاح الفصائل في اشارة الى فصائل المقاومة على غرار لبنان وحزب الله ،،!
تم ؤد الفتنة في لبنان بفضل الأنضباط العالي لحزب الله وأمل لانهم يستشعرون بالخطر الكبير من خلال محاولة جر لبنان الى اتون حرب اهلية تحرق الجميع ،،!
في نفس التوقيت القت نتائج الأنتخابات المشكوك بنزاهتها بضلالها على المشهد السياسي في العراق ،،!
ارسلت واشنطن وتل ابيب برسائل اعلامية تؤكد ضلوعها بابعاد المحور المعادي لوجودها في العراق ،،!
السفير الأمريكي السابق صرح بان نتائج الأنتخابات استطاعت ابعاد المعارضين لوجودها .
كما صرحت وسائل اعلام اسرائيلية نقلا عن مسؤولين بان نتائج الانتخابات تخدم الرؤيا الإسرائيلية في اطار تقويض النفوذ الإيراني في العراق ،،!
لكن الأطار التنسيقي الشيعي الذي كان ضحية اللعبة الأمريكية - الاماراتية القذرة استطاعت ان تضبط الشارع المؤيد والمساند للمقاومة من خلال تنظيم احتجاجات سلمية هي الأكثر انضباطا منذ عام ٢٠٠٣ م .
بسبب هذا الأنضباط المشابه لموقف المقاومة في لبنان استطاعت تضييع الفرصة لمن راهن على الأقتتال الشيعي - الشيعي .
لكن الجبهة الأمريكية في المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي امام هذا الأنضباط ،
وربما تبحث عن مساحة كافية للنفوذ الى فضاء الخلاف والفوضى لضرب المقاومة من خلال ادواتها المحلية ،،!
في هذا السياق المترابط لايشترط ان تكون عميلا لتخدم هذه الأجندات بل يكفي ان تكون جاهلا لتنفيذ مايراد منك ان يكون ،،!
نزع سلاح المقاومة في العراق ولبنان هو هدف استراتيجي امريكي لايتوقف من ناحية التخطيط والتنفيذ رغم اختلاف الأدوات لكن الهدف هو واحد ،،! وهو الضمان الوحيد لأمن إسرائيلي مستدام على حساب أمن المنطقة ،!
ان وقوف المقاومة ضد مخططات الأرهاب التكفيري وقوات الأحتلال الأمريكي والإسرائيلي هو خطر يهدد المصالح العليا للأمبريالية والهيمنة ، وتسعى واشنطن وتل ابيب تحطيم هذا المحور ،،!
ربما سنرى في قادم الأيام السرديات الأمريكية والإسرائيلية ضد المقاومة في العراق ولبنان ولن تتوقف حتى يهلك احد الفريقين ،،!