المقالات

الى /رئيس وزراء العراق السيد مصطفى الكاظمي المحترم


 

ماجد الخالدي ||

 

السلام عليكم

وبعد

عندما سقطت الملكية في العراق عام ١٩٥٨ على يد ابن العراق البار الزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه الاحرار لقد ابتهج العراقيون بولادة عصر جديد تسود فيه المساواة والحرية ويموت فيه الاقطاع والتمييز الطبقي على مابني عليه من اسس عنصرية ووظيفية ومالية واجتماعية

 

 وكان الامل يحدو الجميع بأن يكون المواطنون العراقيون امة واحدة لافرق بين هذا وذاك الا بما يحسنوا من عمل ويظهروا من اخلاص ويبدوه من حب وانتماء حقيقي للشعب والوطن ويساهموا به في عملية النهوض بالعراق وبما يمكنه من اللحاق بالبلدان المتقدمة غير ان تلك الاحلام التي راودت العراقيين لحظة سقوط الكيانات المزيفة والحدود الوهمية بين مواطن وأخر كانت قد ذهبت سدى فلم نجد سوى الاوهام التي تلاشت مع مرور السنوات حتى اصبح من يؤمن بها هو المجنون الذي لايدرك حقيقة مايحدث ف العراق من تفاوت طبقي وتمييز عنصري

ولعل في قراركم الاخير والذي نص على منح القضاة والوزراء والنواب والمحافظين وكل من هو بمنصب وزير قطع اراضي سكنية مميزة مايدل على ان العراق مازال يعيش في تلك العصور المظلمة فالوزير غير الخفير والضابط غير الجندي والقاضي غير الشرطي والمحافظ غير الموظف فهناك تمايز طبقي ملحوظ

وكم كنت اتمنى لو ان هذا التمايز كان قد بنيي على اسس او معايير او قيم مؤثرة بالحياة ومنتجة لماهو مفيد في بناء الوطن فالقضاة ليسوا بقضاة والدليل هو لاوجود للعدالة بالعراق

واما الوزراء فليسوا بوزراء والدليل على ذلك هو انه لاوجود لأي تقدم في الحياة العراقية

واما النواب فليسوا بنواب والدليل على ذلك هو ان العراق مازال يعمل بالقوانين التي شرعت قبل عشرات السنين

واما المحافظون فكذلك هو الحال فأنهم ليسوا  بمحافظين والدليل على ذلك هو ان اغلب المحافظات العراقية مازالت خرائب وزرائب

والسؤال هنا هو على ماذا بني قراركم هذا ؟؟؟

فهل هناك مايوجب على الدولة ان تميز فئه عن فئه لاتختلف عنها الا بالاسماء فالقاضي لايتميز عن الشرطي بشيء الا بالاسم فقط فطالما القى رجال الشرطة القبض على مجرمين خطرين وذلك بعد جهود مضنيه ثم ثم الافراج عنهم عندما وصلوا الى القضاء

 وكذلك الحال في مايخص الوزراء فهم ليسوا بأحسن من اي موظف في اي دائرة فهناك موظفون مخلصون يتمتعون بما لايعرفه اي وزير من الشعور بالمسؤولية اتجاه الوطن والشعب

فلماذا هذا التفاوت الظالم 

السيد رئيس الوزراء

لقد كان أولى بكم ان تكافئوا الغيارى والمخلصين والشرفاء بما كافأتم به من لايستحقون ذلك كله

وفي الختام أدعوكم الى اعادة النظر في هذا القرار الظالم والجائر والسلام عليكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك