مازن البعيجي ||
شَكّل إيمان هذا الشّخص عالي التوكّل على الله تبارك وتعالى فاصلا زمنيّا وعلامة فارقة بين مرحلتين من الخطر بمكان عظيم.. الأولى إيقاف قتل الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام على أيدي البشريّة التي لم ترتقِ إلى أهداف الأنبياءِ والمُرسلين المعصومين عليهم السلام، والمرحلةُ الأخرى هي العمل على صياغة شعبٍ وترتيبه وفق ما يريد الإسلام المحمّدي الأصيل الفاعل في النّفوس، مع الحِفاظ على وُجود المعصوم الغائب وكأنّه موجودٌ يُمارس دوره بعد قرارِ الغيبة الكبرى وكان النّائب عنه بهذه المُهمّة الخميني المنهج المُمهّد لذلك المجتمع الذي سوف يكون هو الحضارة الإسلاميّة المُرتقبة التي وردت وترد بكلام السّيد القائد الخامنائي المُفدّى، الأمر الذي يُعطي الدّور الحقيقي والواقعيّ الذي قام به روح الله الخميني العزيز، بل ومن هنا تَفهم إعتزاز العُلماء الكبار بشخصِ الإمام الخميني من جهة ومن أخرى الوقوف مع ثورته المباركة وبذل طبقات من المجتمع المختلفة عُلمائية واكاديمية الغالي والنفيس من أجل تثبيت أركانها، ومن هنا حل اللّغز الذي دفع مثل محمد باقر الصدر (رضوان الله تعالى عليه) ليقول كلّ ما قال بحق المُؤسّس والثورة "الخميني حَقّق حُلم الأنبياء".
ومنذ بزوغ فجرها تغيّر وجه الأرض من حيث المُعادلات الاستكبارية وتراجع القُطب الواحد الذي كان يتصدّر العالم ويتدّخل بكل شؤونه، حتى وصلنا الى هذه العظمة في الاستعداد المُتنامي والذي يتوافق مع الكثير من منطق الرّوايات التي تُؤشّر الى مرحلة عُلوّ شأن دولة الفقيه النّائبة بالحقّ عن تحقيق ما هو مطلوبٌ منها في غيبة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف..
البصيرة ، أن لا تُصبِح سَهماً بيد قاتل الحسين ومنه يُسّدده على دولة الفقيه ..
مقال قادم نلتقي..دمتم..
https://telegram.me/buratha