المقالات

الشيخ أردوغان يقبل على الآخرين ويحرمه على نفسه..!


  نعيم الهاشمي الخفاجي    الشيخ طيب إردوغان يدس أنفه في شؤون الدول العربية والإسلامية بكل صغيرة وكبيرة، دعم فصائل مسلحة إرهابية تورطت بقتل مئات آلاف الضحايا بالعراق وسوريا وليبيا وافغانستان …..الخ من البلدان التي تشهد صراعات دينية وقومية، بل مصر الدولة العربية الكبرى لم تسلم من تدخلات أردوغان. إردوغان يصرح لوسائل الإعلام أن الحكومات بالعراق وسوريا ومصر وليبيا تقمع الحريات العامة وأن هذه الأنظمة قمعية تضطهد شعوبها وهو بنفس الوقت يضطهد الأكراد والتتار والعرب من المواطنين الأتراك وبشكل همجي، سفراء عشر دول أوروبية طالبوا السلطات التركية في إطلاق سراح معتقل سياسي تركي كان رد طيب إردوغان قال السفراء الذين دعوا للإفراج عن كافالا سيتم إعلانهم «غير مرغوب فيهم» حيث نقلت وكالة (رويترز) عن   الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن سفراء الدول العشر، وبينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الذين وجهوا دعوة للإفراج عن المعارض عثمان كافالا سيتم إعلانهم «أشخاصاً غير مرغوب فيهم». وقال أردوغان خلال زيارة لوسط تركيا: «أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة (عبر اعتبارهم) أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، وأغرب نكتة قالها إردوغان  أن على هؤلاء السفراء أن «يعرفوا تركيا ويفهموها» معتبراً أنهم «يفتقرون إلى اللياقة». وأضاف «عليهم مغادرة (البلاد) إذا لأنهم لم يعودوا يعرفونها». وسبق في الأسبوع الماضي نشر  بيان، دعت كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة إلى «تسوية عادلة وسريعة لقضية» رجل الأعمال عثمان كافالا الذي بات عدواً للنظام والمسجون منذ أربعة أعوام من دون محاكمة. صدر البيان يوم الاثنين الماضي وفي صبيحة يوم الثلاثاء استدعت سلطات  تركيا  سفراء الدول العشر معتبرة أن دعوتهم إلى الإفراج عن كافالا «مرفوضة». وكالافا (64 عاماً) شخصية بارزة في المجتمع المدني ويتهمه نظام إردوغان منذ 2013 بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا. وأيد في 2013 المظاهرات المناهضة للحكومة، ثم اتُّهم بالسعي إلى «إسقاط الحكومة» خلال محاولة الانقلاب عام 2016. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بـ«الإفراج الفوري» عنه. وتوعدت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا يمكن أن تقر في اجتماعه المقبل بين 30 نوفمبر والثاني من ديسمبر إذا لم يتم الإفراج عن المعارض. بكل الأحوال قضية الاعتقال تمت بطريقة غير قانونية وتعسفية لا تخلو من روح الانتقام والبطش والتنكيل حسب الطريقة الاردوغانية للنيل من المعارضين الأتراك والنيل منهم ومحاولة إذلالهم ومسخ هويتهم القومية والدينية والمذهبية وجعلهم عبيد لا يتجرأون  على المطالبة بحقوقهم المتمثلة في المساواة والعيش الكريم.   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 24/10/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك