حسين الكناني ||
لا ريب ان الوضع السياسي في العراق يعاني من تعثر في مشيه ، وهذا التعثر والعرج بسبب قلة الطرق المعبدة ، حيث كل الاحزاب السياسية لديها برنامج خاص بها مما يجعل المبدء الذي تعمل عليه يتعارض مع مصالح الاحزاب الاخرى ومن هنا يقع التعارض ولا سبيل الى حل هذا التعارض على اساسي قاعدة الجمع العرافي .
ولا ريب انه لو كان الاساس الذي تعمل على اساسه الاحزاب السياسية هو مصلحة الدولة العراقية لما كان هذا الانسداد وانما تكون خرائط العمل كلها تؤدي الى الاهداف المنشودة ومصالح العباد والبلاد هي قبلة العاملين في ادارة الدولة .
هذه المنهجية في عمل الاحزاب و السعي من اجل ازاحة الخصوم باي شكل من الاشكال حتى لو تحالف مع الشيطان من اجل الوصول الى السلطة فتح الابواب امام الاعداء للسيطرة على القرار السياسي العراقي والتدخل في شؤونه الداخلية والخارجية والسيطرة على ثرواته النفطية .
ولاريب ان تزوير الانتخابات العراقية وهي اخر تحديث للازمات العراقية التي يتم تحميلها على الساحة العراقية بعد ان فشلت الازمات السابقة مثل داعش وتشرين ومسلسل السيارات المفخخة والقتل على الهوية وكلها صناعة امريكية .
ثم تأتي اخر العمال الفنية للادارة الامريكية التي تسعى للعمل على ابعاد بعض الاحزاب السياسية وبالخصوص الاحزاب الاسلامية من خلال التلاعب بالارقام والاوزان الانتخابية .
حتى تنفرد بما يبقى منها وحيدا فريدا وكما يقال أكلتُ يوم أكل الثور الاسود بعد ان تخلى عنه اخوه الثور الابيض .
https://telegram.me/buratha