نعيم الهاشمي الخفاجي
بناء دولة هادئة ومستقرة تحتاج المكاشفة ووضع النقاط على الحروف وتشريع أو إدخال فقرات للدستور يضمن مشاركة جميع المكونات بالقرار السياسي والإدارة وحكم المناطق من قبل ابنائها، عدم الاعتراف بوجود صراعات قومية ومذهبية يعني استمرار الصراع.
عندما نضع النقاط على الحروف ونقول إلى البعثي القذر انت طائفي مجرم ذباح تاريخكم مزري وأسود ً نسمع ردود من قبل المتفلسفين السذج من أبناء بيئتنا ومن المحترفين من فلول البعث فتراهم يقولون ما فائدة الحديث عن جرائم فلول البعث ويبررون ذلك بوجود الوضع السيء الحالي وتبؤ السذج من التيارات والشخصيات الفاشلة والتي حكمت بعقليات معارضين وليسوا بقادة مدعومين بجماهير مليونية مضحية، إن ذكرنا اجرام صدام الجرذ والبعث الفاشي يتهموننا بالطائفية والقول أن ماكتبه باعثاً للتفرقة والتشتيت، ومثيراً للحزازات والاختلافات هناك حقيقية الذي يذكر جرائم فلول البعث يكون أكثر دقة وتحديداً، حين يتمُّ الحديث عن جرائم صدام الجرذ وطائفيته وشوفينيته وذكر رؤوس المجرمين من بني قومه وذكرتاريخهم الماضي والحاضر ذكر القتلة من شخصوهم، عندما نعريهم يقولون لنا هذا حديث غير مفيد وذكركم إلى الماضي لا تنفع اليوم.
المثير للسخرية أنَّ جميع رؤوس فلول البعث والمغفلين من أبناء قومنا خدعهم أعلام العربان بالقول لا لذكر الماضي والتركيز على شخصيات محصورة في المكون الشيعي من يروّج لهذا الطرح بنسيان الماضي والتركيز على الوضع الحالي بحجة المستقبل، هم من سلالات الجراوي والجرذان والحيوانات الزاحفة لفضيلة فلول البعث وهابي، أي أنَّهم أنفسهم نتاج مدرسة صدام الجرذ والبعث وهابي تكفيري لكنهم يظهرون أنفسهم للعامة الناس البسطاء بمظهر الرجال المستقلين الوطنيين الإيجابيين الذين لا يريدون النظر إلى الماضي، بل يريدون السير نحو المستقبل.
هناك تشابه مابين شعارات فلول البعث ومابين الدولة الوهابية البقرة الحلوب فمثلا الإعلام السعودي يتكلم عن إصلاحات الملك وولي عهده وإنَّ رؤية 2030 هي للمستقبل فقط، وليس للحديث عن الماضي.
محاربة التطرف وتكريس التسامح يبدء من خلال حذف فتاوى التكفير ولا يحتاج إلى كذبة، أول خطوات الإصلاح يفترض حذف فتاوى التكفير واعتبار مذاهب المسلمين من قبل الوهابية أنهم مسلمون لايجوز قتلهم و تكفيرهم وتفسيقهم، الإعلام السعودي يتبع أسلوب الكذب بالقول أن هدف الرؤية الأكبر التي أطلقها محمد بن سلمان هو انفتاح المملكة على العالم وانفتاح العالم عليها، في التعليم والاقتصاد والسياحة والبيئة، رؤية السعودية لم ولن تحذف فتاوى التكفير وإنما إصلاحهم يدعمون التيار الوهابي المدخلي في عدم تكفير الأوروبيين والإبقاء على مواصلة قتل المسلمين من الشيعة والمتصوفة والهندوس والسيخ لا يوجد عزم الى النظام السعودي على محاربة التطرف والإرهاب، محاربة الإرهاب الوهابي يحتاج الى قرارات حكومية تبدأ بحذف فتاوى التكفير وإصلاح مناهج التدريس وإلى أعمال فنية مسرحية في العالم الغربي الإعلام والسينما الغربية يوميا تعرض مسلسلات وتقارير وثائقية
ليومنا هذا مخصصة لتحقيق الشباب عن الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهتلر ومحاربة الفكر النازي والكنيسة التي كانت مسيطرة على الغرب قبل الثورة الفرنسية رغم مضي مئات السنوات، لذلك يفترض توثيق زمن حقبة البعث وهابي وسائر جماعات الإرهاب بعثي وهابي للأسف هناك تعمد على عدم فضح جرائم حقبة صدام الجرذ والبعث وهابي.
محاربة الإرهاب والتطرف تحتاج مواقف عملية على الارض وليس خطابات كاذبا لذلك لايمكن محاربة فكر البعث وهابي من يتبنَّى مقولات البعث وهابي والذين لديهم تاريخ أسود ومظلم أجرامي في محاربة التسامح الديني والطائفي بل هم يؤججون ذلك من خلال تبنيهم منهج التكفير والشوفينية، لذلك فلول البعث وهابي هم من يريدون منع الكلام عن حقبة اجرامهم بدعوى النظر للمستقبل وعدم العودة للماضي، فكل من يرفع هذه الشعارات فهم أنصار للعصابات البعثية وهابية متخفين في اسم شعارات الوحدة الوطنية، شعارات فلول البعث يتم تسويقها على السذج والجهلة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
26/10//2021