نعيم الهاشمي الخفاجي ||
المجزرة الطائفية في المقدادية مساء الثلاثاء المصادف 26/10/2021 مجرد حلقة واحدة في المسلسل الدموي المستمر منذ ١٤٠٠ سنة.
الشيء الذي يحيرني يقتل الشيعة سابقا وهم مقموعون تحت ظلم أنظمة دكتاتورية طائفية أما اليوم يقتل الشيعة تحت ظل حكومة شيعية والشيعة طرف قوي وليس ضعيف، هذه الجريمة إثارة ضجة ليس لكونها جديدة سبقتها آلاف العمليات الإرهابية لكن سبب الضجة أن الحاكم والجيش والشرطة والاستخبارات والمخابرات شيعة مضاف لذلك لدى الشيعة زعامات دينية وعشائرية صوتهم مسموع لكن لماذا هذا الصمت والخنوع، نعم لا شيء جديد في الجريمة، الشيعة اعتادوا على وحشية الطرف البعثي الوهابي لذلك تولد لدى قيادات المكون الشيعي العراقي حالة القبول بالقتل والتهجير والتعايش بظل هذا الوضع المزري أسوة بطبقات الرقيق سابقا، فصيلة البشر من الرقيق لا يملكون الشجاعة في تأديب الجلاد، في العسكر شاهدت موقف شخص محكوم بحكم جائر وللأسف حتى قبل سوقه للاعدام تجده يتملق إلى صدام الجرذ ويدافع عنه رغم انه يعلم مصيره الإعدام، في عام ٢٠٠٦ قدمت عشيرة بني تميم في ديالى أكثر من ألفين شهيد، وحسب إحصائية لعام ٢٠١٢ وصل عدد شهداء عشيرة بني تميم ٣٠٠٠ شهيد في ديالى، الحكومة ضعيفة وقبل أيام تم إصدار عفو عن رؤوس ارهابية، جريمة المقدادية لو حدثت في دولة غير العراق من دول العالم لتم إعدام مائة إرهابي من المحكومين بالإعدام بعد جريمة المقدادية، في مصر انتهجت الحكومة المصرية أسلوب تنفيذ أحكام الاعدامات بحق الإرهابيين بعد وقوع أي عملية ارهابية، ايضا الأردن بعد عملية حرق الكساسبة تم إعدام مجموعة إرهابية من ضمنهم سيدة عراقية دليمية من بيت ابو ريشا تكنى في الرشاوي نفذت غزوة قتل المخرج العقاد في عمان، سوريا المجاميع الإرهابية احتلت ثلاثة أرباع أراضي سوريا لكن لم نشاهد وقوع مشاهد قتل وذبح وتفجير مثل ماحدث ويحدث بالعراق بل رأينا القاعدة وداعش يحتفلون في أسرى للجيش السوري ومواطنين شيعة لم يقوموا بقتلهم السبب الحكومة في سوريا ترد الصاع في الف صاع، هناك حقيقة رئاسة الجمهورية بالعراق ورئاسة الوزراء والبرلمان ضد تنفيذ أحكام الاعدامات بحق الإرهابيين ويشاطرهم ايضا شيوخ القبائل الشيعة لايطالبون من رئيس الجمهورية والحكومة في تنفيذ أحكام الاعدامات بحق الإرهابيين بل وقع الكثير من شيوخ شبعة على مطالبات بالعفو عن الذباحين والقتلة، دولة ضعيفة عاجزة عن فعل أي شيء يفترض بهذه الحالة تطبيق النموذج اليمني والذي ثبت نجاحة في إلزام قبائل الإرهابيين بدفع ديات تكون عامل مهم لثني ارهابيهم في تنفيذ عمليات ارهابية، أين يكمن الخلل؟ دولة ضعيفة وصمت من قيادات الشيعة وشيوخ القبائل المستهدفة من أن يطالبون في إعدام الذباحين، بكل الأحوال الرحمة للشهداء، يحاول المهتوكين من فلول البعث بتبرىة الإرهابيين من جرائم قتل الشيعة في القائها على مجهول ورغم ذلك أعلن تنظيم داعش الإرهابي الواجهة المسلحة لفلول البعث ومكونهم المذهبي مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في قرية الرشاد بمنطقة المقدادية في محافظة
ديالى مشيراً إلى انه خلال العملية قُتل وأصيب 35 شخصا.
أنا شخصيا أصدق في بيانات التنظيمات البعثية الوهابية لايوجد شيء اسمه داعش والقاعدة وفيلق عمر وإنما توجد جماعات بعثية سنية تقتل الشيعة لأسباب مذهبية وسياسية بسبب مشاركة ساسة الأحزاب الشيعية المتهرئة العراقية في حكم محاصصاتي مع السنة والاكراد.
علينا أن نعترف المجاميع البعثية الوهابية يقتلون بالعلن ويعلنون ويفتخرون أنهم هم من نفذوا العملية الإرهابية لان الارهابي ضامن وجود قوه سياسيه تدافع عنه وعن حقوقه وتنفي التهمه عنه وحتى إذا ألقوا القبض عليه ويعترف بجريمته النتيجة يضعوه في سجن خمس نجوم في وضع معاشي وخدمي ممتاز في الأخير يتم إصدار قرار عفو، يستمر الارهاب الى ما لانهاية، أنا لا ألوم المجاميع الارهابية وإنما ألوم المهتوكين من ساسة المكون الشيعي العراقي كانت مهمتهم تدجين الشيعة في عدم الرد على المجاميع الارهابية والقبول بالذبح والقتل لأجل كراسي هؤلاء المهتوكين،
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم .
ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، أنا أكثر الناس تضررا من ساسة شيعة العراق ساعد الله المواطن العراقي الشيعي الذي يسكن بالعراق، أحد قادة الفصائل المسلحة الشيعية جاء إلى قبيلة بني تميم يقدم لهم العزاء النتيجة معظم الحضور اسمعوه كلمات جارحة، انا لم ولن اتعاطف مع ساسة وقادة أحزابنا الشيعية قبلوا لأنفسهم الخنوع والصمت وعليهم تحمل كلام عامة الناس وايضا عليهم تقع لعنات ويذكرهم التاريخ بصفحات سوداء في العقود والقرون من الزمان القادمة بسبب خنوعهم وقبولهم بالذل والهوان.
لا تستطيع الوحوش مهما كانت متوحشة أن تنافس وحشية المخلوق المسخ البعثي والوهابي المتوحش، فالوحوش تقتل لتأكل لتعيش، بينما الإنسـان البعثي والوهابي يتفنن بالقتل بعد أن يشبع ومستعد أن يقتل ملايين البشر، لو نظرنا إلى جرائم فلول البعث وهابي من الضباع البشرية في العالم نكتشف أن هؤلاء أجرامهم فاق جرائم الحيوانات المتوحشة، هؤلاء البعثيين والوهابيين لم يشبعوا ولديهم ديدان الوحيدة لذلك يسفكون دماء ضحاياهم من الشيعة ومن كل إنسان حر لايوالي البعث ولايدين بدين الوهابية، دول الخليج الوهابية غنية ماديا ورغم ذلك تستمر المجاميع الوهابية البعثية في الغزو والقتل والتدمير والنهب والسلب.
لا نستطيع تسمية المجرمين البعثيين الوهابيين حتى بالوحوش انهم سيوف جبانة نصبهم المحتل والمستعمر أوجدوهم لإهلاك الحرث والنسل،
كل ما حرم الله في إيذاء المسلم والبشر من تعذيب وقتل من يشهد الشهادتين فعلوه وهم يدعون انهم مسلمين أتباع سلفهم الطالح،
ضباع فلول البعث وهابي أبهروا العالم تفننوا بوحشيتهم بالقتل والذبح والسبي فما أكثر أنواع الموت في وقتنا هذا، حتى أنهم يتبعون شريعة سيئة ابتدعها ابن تيمية وابن عبدالوهاب فاقت شريعة الغاب بوحشيتها، بكل الأحوال الجريمة وقعت لم يذهب إلى مكان الجريمة الرئاسات الثلاث على عكس زيارة الرئاسات الثلاث إلى مناطق حواضن الإرهاب في مناطق حزام بغداد الشمالي رغم تورطهم بقتل جنود، رئيس الحكومة ذهب إلى الناصرية للبحث عن شخصية وهمية أشيع أنها اختطفت، هناك مفاضلة مابين ضحايا الارهاب، الضحايا اذا كانوا شيعة لاقيمة إليهم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
29/10/2021
https://telegram.me/buratha