حسام الحاج حسين ||
تبتز السعودية لبنان على طول تاريخها الدبلوماسي السيء الصيت .
تصريح للوزير جورج قرداحي قبل توليه الوزارة بعده اشهر وانتقاده للحرب العبثية في اليمن ،،،! عادة السعودية لمحاسبة بصورة قاسية .
السياسة الخاطئه للمملكة في التعامل مع اغلب مكونات الدول العربية خاصة الشيعة تنطلق من منطلقات طائفية وسياسية مقيتة وهذا ما دفع ايران لملئ الفراغ بسبب دبلوماسية البداوة التي تمارسها الرياض مع الدول العربية ،،!
في نفس الوقت تنهال الدول الغربية وخاصة أمريكا باأهانة السعودية ليلا مع نهار وتنتقد حرب اليمن المدمر . لكن لسان الحال في الرد على الموقفين هو كما يقول الشاعر .
((عبيد للأجانب هم وعلى بني جلدتهم اسود )) ،،،!
ان عقدة النقص التي تنتاب المنظومة الخليجية والسعودية خاصة تجعلها تتخذ اجراءات قاسية ضد اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين واليمنيين والمصريين واغلب الدول العربية .
في المقابل تقوم بمسح احذية الغرب عندما يقومون باهانتهم على اعلى المستويات من الملك الى اصغر مسؤول ،،!
السعودية دولة عدائية ضد العرب وودوده مع غيرهم وهذا يشهد له التاريخ،،،!
ان هذا النوع من التناقض والعدوانية تجعلها في اطار الشر المطلق .
لدى السعودية قدرة على سحق ومحاصرة المسلمين والعرب بسبب طابع البداوة القاسية . وبسبب هزيمتها امام إيران الشيعية ،،!
وهي دولة تؤثر العواطف والغرائز على الدبلوماسية والأحتواء ،،!
الهدف الأخير من التصعيد مع لبنان ليس تصريحات القرداحي بل هو حزب الله العدو اللدود للسعودية الوهابية والتي استخدمت الدين يوما في تكفير المقاومة ،،!
ان هذا السلوك العدواني من قبل الرياض ضد لبنان يمكن ان يتكرر مع اي بلد ومنها العراق .
فهي تصنع سياسة تقوم على اساس الكراهية لمكونات معينة من مكونات الدول العربية وهم الشيعة . وتقوم بنصب العداء لمحور المقاومة نيابة عن الصهاينة والأمريكيين ،،!
لن تتوقف المملكة يوما لااعلاميا ولاسياسيا ولادبلوماسيا من استهداف محور المقاومة بغض النظر عن المذهب والدين .
فهي تكره العماد عون المسيحي وحماس السنية والأسد العلوي والحوثيين الزيدية لا لشيء لانهم مقاومة ويذكرهم هذا بفشلهم وهزيمتهم في كل الساحات الأقليمية وتبحث في نفس الوقت عن اشباع عقدها البدوية من خلال العقوبات الأقتصادية كما تفعل مع لبنان الأن ،،،!
لايمكن لدولة كالسعودية تفضل الأنتقام على العفو والكراهية على المحبة والطرد والأقصاء على الأحتواء الا ان تكون شرا مطلقا ،،،!