مازن البعيجي ||
ثَبت بما لا يقبل الشّك أن "المنهج الخُميني" هو المنهجُ الوحيد والرّؤيةُ الثّاقبة في مُعالجة كلّ مخاطر الاستكبار في كلّ مجالاتها الفكريّة، والثّقافيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، وغيرها. وقد كان من أوائل بل ومن أندر من شَخّصوا هذا السّرطان السّاري في جسدِ الأمّة البشريّة ، والذي تَخصّص في مُحاربة الإسلام المحمّدي الأصيل الحُسينيّ المقاوم والمُمهّد لمعرفتهِ بشكلٍ دقيق أنه يَحمل العلاج النّاجع والدّقيق في استأصال المُخطّطات عبرَ منهج المعصومين عليهم السلام وتفسيرهم للنّظريّة القرآنية وما ورد في فلسفتهم لمُحاربة الباطل!
هذا التّغييبُ المُتعمّد عند الكثير وخاصّة في العراق لفكرِ الإمام الخُميني من بعض الأحزاب والمنظمات والشّخصيّات هو الذي جعلهم ضحايا الوقوع في مخطّطات العدوّ، بل وسوف يَنتهون على أيدي أعداء الإسلام لفقدِهم لحلّ اللّغز في كيفية محاربة أمريكا ، هذا التّخصص الخُمينيّ والخامنائيّ العجيب فقط وفقط.
يقول: روح الله الخُميني لا تغفلوا عن هؤلاء الشياطين لأنهم قد تدبروا الأمور. لقد دخلنا نحن وأنتم هذه المجالات حديثاً، ولأنه لديكم مشاعر إنسانية فليس بإمكانكم سبر أغوارهم الشيطانية، إنهم درسوا طبيعة البلدان، لا لتسعة أعوام أو عشرة، بل على طول التاريخ، كما أنهم استغرقوا مدة طويلة للتعرف على هذه البلدان واكتشاف مواردها الطبيعية، وكانوا يرسلون خبراءهم قبل اختراع السيارة والطائرة وما إلى ذلك من وسائل المواصلات الحديثة، فكانوا يمشطون بلاد الشرق شبراً شبْراً ويسجلون كل ما يحصلون عليه ويرسمون له خريطة. إن كل ما يعرفونه عنا الآن ليس وليد اللحظة بل هو نتائج خبرات الماضي. ثم إن هناك شيئاً آخر ربما كانوا يولونه أهمية فائقة وهو دراسة المجتمع الإيراني والشعوب الشرقية1. (10/1/1980) - صحيفة الإمام، ج12، ص93-94.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha