حازم أحمد فضالة ||
اندلعت الاعتصامات الشعبية رافضةً النتائج المزورة للانتخابات، وثبتت في ميدانها في مدٍّ منظم مدروس، مرت عليها الأيام مُسجِّلَةً خروقات (صفر)، كانت وما زالت الاعتصامات الأجمل والأبهى بتاريخ العراق؛ بفعالياتها واحترامها للدولة والقانون ورجال الأمن، ووضوح أهدافها وشرعيتها التي تتمتع بها نتيجة العدد والتنوُّع، ولأجل ذلك نذكر الآتي:
١- أثبت المعتصمون أنهم يمثلون الأصالة والأدب، ويحملون القيم الصالحة العليا، ويتمتعون بثوابت لا يقبلون المساومة عليها.
٢- جاء المائعون الذين لا تعريف يناسبهم إلا أنهم (صدأ) طارئ على مساحة من الشعب العراقي؛ للتشويش على نقاء الاعتصامات، ولحرف الأنظار عن قوتها وسلميتها، فاستوردوا مغنية من لبنان وأقاموا لها حفلًا تافهًا قَيَميًا في بغداد.
٣- جاء المائعون الطارئون مرة ثانية، وأقاموا مهرجان بابل، ليحمل بداخله الفعاليات البائسة الهزيلة التي لم تنل إعجاب المتخصصين بالفن، ولا أصحاب الذوق، فكان المهرجان كومة صدأ أخرى كُدِّست عبئًا على حامليها، وظلت الاعتصامات بحيويتها وفاعليتها، وخسر الطارئون.
٤- المائعون الأغبياء لا يعلمون أنّ إرثًا ثقافيًا حضاريًا عقائديًا إسلاميًا يمتد إلى ألف وأربعمئة عام كان قد تجذَّرَ في جيناتنا؛ لا يمكن أن تذروه الرياح نتيجة أماني حفنة أوغاد، إنهم لا يعلمون أنَّ عناصر القوة: الإسلام، التشيُّع، الشعائر الحسينية، المرجعية الدينية، الحوزة العلمية، الحشد الشعبي والمقاومة… هي عناصر لا يوجد ما يقهرها.
٥- إنَّ الشعب العراقي، والمقاومة، أيديهم على الزِّناد إذا ما عُرِّض العراق لخطر داهم، والشعب والمقاومة يتمتعان بتفويض متبادل للدفاع عن أرض وثقافة وعقيدة ووجود الأمة، ويتمتعان بقوة فائضة تزيل الجبال، وما الاعتصامات إلا شذرات منها.
٦- إنَّ هروب الأميركي من العراق وسورية ليس إلا مسألة وقت، وبعدها يبدأ عصر تأديب العملاء، والأفضل للعملاء إعلان توبتهم من الآن قبل فوات الأوان.
https://telegram.me/buratha