المقالات

ديالى بين التضامن مع الجلاّد واتهام الضحية


 

عباس البياتي ||

 

قبل أن ينجلي غبار الانتخابات وقبل تشكيل الحكومة ، الأزمة في داخل البيت الشيعي بدأت تتصاعد ، حيث التشتيت في البيانات والتصريحات والتغريدات ، وعدم الاتفاق على كلمة سواء لإنقاذ هذا البيت والذين يشكلون الأغلبية الكبيرة،

حيث بدل هذا التناحر وتبادل الاتهامات كان الأجدر بهم أن يجلسوا على طاولة النقاش ، والخروج بإتفاق وتوافق ينقذ البيت الشيعي من الضياع والحرب الأهلية والتي تعتبر

من أهم القضايا التي تسعى إليها الأطراف الخارجية من قبل مخابراتها الدولية ، فإن صح ما أشاع حول التدخل الإماراتي في الشأن الداخلي العراقي وتدخلهم وتلاعبهم بالأصوات الانتخابية من خلال السيرفرات الخاصة بصناديق الاقتراع

المرتبطة عندهم ، فهذا مؤشر خطير جداً ، حيث هذا التدخل والتلاعب غير كثيرًا من نتائج الانتخابات ، وأتت بنتائج لا يقبل العقل والمنطق بها ، وكما في المقابل كانت النتائج

في صالح من هم يؤيدون المخططات التي تدعم مشاريع الفتنة والتفرقة والحروب الأهلية ، وبالتالي آلت الأمور الى ذهاب الكتل التي ترى النتائج غير واقعية للاعتصام حول الخضراء ، مع صمت وسكوت الكتل التي تفاجئت بدورها حول فوزها وبالنتائج الغير شفافة أبدًا.

وبالتالي أفرزت هذه النتائج مجموعة من التناحرات الجديدة وتبادل الاتهامات بي الأطراف الشيعية ، فأتهم البعض كتلة الفتح بتأثيرها على الحش،د وسحب المقا،تلين من السواتر ولاسيما من المقدادية - ديالى في قرية الرشاد وأدى هذا الأمر إلى الهجو.م والتعرض لأهالي تلك المنطقة ، وكانت النتيجة عدد من الضحا.يا جميعهم من عشيرة بني تميم،

حيث أصدرت الهيئة العامة للحش.د الشعبي بيانًا جاء فيه بأن هذه المناطق ليست من قواطع الحش.د!،

وأستلغت بعض الأطراف السنية وبعض القوى الشيعية الأخرى هذه الحادثة واتهمت الحش.د وفصائل المقاومة بالطائفية ، واجراء تهجير قسري بحق أهالي تلك القرى المتهمة بالهجوم، مع علمهم بأن هذه القواطع ضمن مسؤولية الجيش العراقي فمع هذا لم يكفوا عن الاتهام،

إذًا لو تلاحظون جيدًا بأن جميع هذه التناحرات والنزاعات سببها عدم توحد وتمسك البيت الشيعي فيما بينهم ، فعلى القوى الشيعية جميعًا أن تتدارك الأمر قبل الذهاب إلى

مصير مجهول لا يحمد عقباه ، وعلى الشخصيات والقيادات يجب أن يقدموا بعض التنازلات ، ويقدموا مصلحة أهلهم ووطنهم وشعبهم على مصالحهم الشخصية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك