مازن البعيجي ||
· من جوار مشهد الرضا عليه السلام..
أخذتني يد العناية لتغيير سكني المعتاد عند شارع بهحت قدس سره في مشهد، حتى سكنت هذه المرة عند باب الجواد عليه السلام، في الحسينية الباكستانية باسم شهيد ولائي كبير معمم سيد باكستاني من أعمدة القيادة هناك، الجميل فيها أنها شبه ملاصقة لصحن الجواد عليه السلام، وترى قباب الرؤوف من شبابيك المكان، ومنظرها المتلألأ الساحر والآخاذ حيث انواره البهية الباعثة على الطمأنينة في نفوس الناظرين، وحين تتخطي باب الهادي عليه السلام تأخذ بتلابيب روحك تلك المساحة الشاسعة والحديقة الغناء من عُباد ورواد مودعين بانحناء الرؤوس وهمس النفوس وداخلين يملئهم الرجاء وحلم الشفاء.. وكل صحن يسلمك لآخر بهاء، وجمال، وجلال حتى تظن أنك في فناء أرض لا قرار لجغرافيتها او الحدود، باحات خصصت لتكون نديم النفوس المكروبة، والمحزونة، والمقهورة، نعم هناك حيث تجد البعض قد انزوى بزاوية واسدل على رأسه وشاح الخشوع وأطلق الروح في فناء رواق التسول على باب الرؤوف.. وكل ذرة بها تنظر وتنتظر..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha