المقالات

 العملية العسكرية الايرانية في مياه بحر عمان


 

جمعة العطواني *||

 

نتصور ان الامريكان قدموا خدمة كبيرة مجانية للجمهورية الاسلامية من حيث لا يشعرون، بعد قيامهم بعملية ( قرصنة) للنفط الايراني الذي تصدره ايران بشكل طبيعي للاسباب التالية :

١- ان النفط ايراني، وهي تقوم بالتصرف به وفق حقها الطبيعي المضمون بالقانون الدولي .

٢- ان سلوك الامريكان يعبر عن فضيحة اخرى لها امام المجتمع الدولي ،كونها باتت دولة ( سارقة ) ضمن نفس القانون الدولي، فسلوكها لا يختلف عن سلوك قطاع الطرق وسائر القراصنة في مياه البحار .

٣- اكثر من ذلك فان سلوكها يدعو الى السخرية، كونها تصرفت بطريقة القراصنة الاغبياء والجبناء ايضا، فهي لم تستطع في النهاية المحافظة على النفط المسروق ، ولم تحافظ على سفينتها التي سرقت فيها النفط، فعادت محرومة من النفط والسفينة معا، وتحملت فضيحة السرقة والهزيمة.

بالمقابل فان الخدمة التي قدمتها للجمهورية الاسلامية تكمن في

اولا : ايران دولة معتدى عليها وفق القانون الدولي .

ثانيا : امريكا هي اساس عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي ، فضلا عن الاقتصادي في المنطقة والعالم.

ثالثا : امريكا دولة عصابات تفرض ارادتها بالاستهتار بكل  القيم الانسانية والقوانين الدولية.

رابعا : ايران لها القدرة العملية في الدفاع عن نفسها وحقوقها وتمتلك كل مقومات الدفاع.

خامسا: القوات الايرانية تمتلك ردة فعل في كل لحظة تتعرض مصالحها الى الخطر ، وقدراتها العسكرية والبشرية تمتلك قابلية وخبرة عالية للقيام بذلك.

سادسا: ايران ما عادت تلك الدولة الضعيفة التي تذهب الى مجلس الامن الدولي او الامم المتحدة للتباكى امامها اذا ما تعرضت سيادتها الى الخطر وخصوصا من قبل امريكا ، بل ردة فعلها ميدانية وجاهزة لكل الاحتمالات .

سابعا: تكرار تجارب الاعتداءات الامريكية وردود الافعال الايرانية ازاء اي عدوان امريكي يعطي الهيبة لدولة ولاية الفقيه امام دول المنطقة، وتوصل لهم رسالة مفادها ان سعة الصدر واستعداد ايران للمفاوضات مع تلك الدول ليس من باب الضعف، بل لشعورها ان استقرار المنطقة ياتي من نفس الدول لا من دول اجنبية، فايران دولة عاقلة وصاحبة حق ولاتحب الاعتداء من جهة، لكنها قوية مقتدرة في الرد على اي تجاوز ولو جاء من اقوى دولة في العالم كامريكا لان ثقتها بالله تعالى وحده ودفاعها عن حقها هو الذي يحدد الموقف في التعاطي مع العدوان. .

ثامنا  : من يشاهد ردة فعل ايران ازاء قرصنة امريكا يتخيل انه امام مشهد العاب ( بلاي ستيشن ) في كيفية التنسيق الكبير بين القوة الجوية والبحرية ، بين حركة الجنود والطائرات المسيرة بلياقة قل نظيرها .

 

*مركز افق للدراسات والتحليل السياسي

الجمعة ٥/ ١١/ ٢٠٢١

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك