المقالات

لكل ساقطة لاقطة


محمد حميد الصواف

لست بصدد توجيه سهام صوب أحد.. الا أنها تأملات بحته إلى آلت إليه اوضاعنا، إنسانيا بشكل حصري فلا انشد الاخلاق أو الاعراف أو القانون، فهذه الثوابت الثلاث باتت مرنة ومطاطة حتى أفرغت من محتواها.

المهم.. ليلة البارحة ناشدني ولدي البكر لحضور حفل زفاف أحد أصدقائه أملا في رخصة مني للمشاركة في إحياء تلك المناسبة كون صديقه المنشود عزيز على قلبه، إلا أن ولدي ما جاء بطلبه ورجاءه لو كان الوضع طبيعيا، إلا أن الاستثناء في الأمر أن الاسبوع الماضي توفي أحد اقاربنا اثر مرض عضال وانتقل إلى رحمة الله بعد صراع مرير من المرض، عجز الأطباء عن شفائه بالرغم من كونهم مشكورين لم يدخروا جهدا في سعيهم.

وبلا إطالة.. رفضت بشكل قاطع مشاركة ولدي في حفل زفاف صديقة، بالرغم من توسلاته وقوة حجته، فهو وإخوته لم يشاركوا في أي حفل بهيج منذ فترة نظرا لتوالي الرزايا بشكل متواتر وقد خيم الحزن على بيتنا منذ فترة ليست بقصيرة، ثم إنه وأقصد ولدي سبق وأن وعد صاحبه في المشاركة في إحياء زفافه، وجميع مبرراته ذهبت أدراج رياح رفضي القاطع، فانا مؤمن بمثل قديم نصه (الناس على دين ملوكهم)، وانا بلا منازع ملك عائلتي وبيتي، وان كانت الملكة أمضى أمرا وأشد نفوذا وسطوة داخل المنزل، وهذا غير قابل للنشر أو التعليق لطفا.

وعودة على ذي بدئ، شاهدت قبل أيام مهرجان بابل الدولي وآلمني تشدد بعض المثقفين على تفصيلى الحفل الغنائي الذي طالب كثير من الناس إلغائه، بسبب المجزرة المروعة التي شهدتها قرية الرشاد في محافظة ديالى، التي أسفرت عن كارثة متعددة الاطراف، كان ضحيتها الأبرياء في مجملها.

والانكى في الأمر برمته، أن الحفل واستدعاء المطربات كان على ذمة الحكومة العراقية، التي لم تتدخل في وضع حد للنزاع، إذ كان من المفترض أن تبقي على فعاليات المهرجان الثقافية الأخرى ولا داع إلى الرقص والعزف على مسمع الضحايا وذويهم.

المضحك المبكي إن الكاظمي ومستشاريه بدلا من اعلان الحداد العام على الضحايا، حرصوا على أداء فقرات الطرب وباعلى الاصوات والفنانات غير مبالين مما تقدم من رزية أصابت الشيعة والسنة على حد سواء.

ولكون لكل ساقطة لاقطة، فلا عتب من رقص وانشد على جراحات ذوي الضحايا.

ان كان رب البيت عالدف ضارب

فشيمة أهل البيت الرقص

والسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-11-09
في العراق كل شيء له قيمه الا الانسان فلامؤسسات الدوله تحفظ كرامته وماء وجهه والمفروض هي في خدمته ولا الحكومه تعطيه حقه ولا المجتمع يعمل بالتكافل ف(يشبع جوعته ويقضي دينه وينفس كربته).. فتراه محبطا مستضعفا يائسا يتحول الى قنبله موقوته في اي لحظه ينفجر من هول تراكم الظلم عليه.. والانكى الاستهانه بمشاعره وعواطفه والرقص بل والطرب على جراحه ودمائه المهدوره في كل حين... فرفقا بنا ياحكومه ويابرلمان ويامجتمعنا وياوزارة الثقافه التي لم تثقف نفسها بثقافة بيئتها والنهوض بها للارتقاء بالعقول.. ورحم الله الشيخ د. احمد الوائلي حيث يقول : بغداد امسك مايزال امامنا صور..على طرفي نقيض تجمع... في القصر اغنية على شفة الهوى.. والكوخ دمع في المحاجر يلذع.. يطغى النعيم بجانب وبجانب.. يطغى الشقى فمرفه ومضيع...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك