مازن البعيجي ||
من جوار مشهد الرضا عليه السلام..
مختلف من تلبس بالمسؤولية من الحكومة والأحزاب والشخصيات والمؤسسات الأخرى ومنها بعض الدينية! البون شاسع وكبير، بل خطير بين ما هو مطلوب كتكليف شرعي للمسؤول وبين ما يجري من شيطنة وانحراف عن صراط مثل علي عليه السلام، المنظومة الأخلاقية والقيمية التي ترفض كل أنواع الباطل والظلم والتعدي، والمساهمة في رفد فساد الفاسدين والقتلة! لا شيء مما يجري من أغلب المسؤولين بوارد الشبه من أمير المؤمنين عليه السلام، مفترق الطريق بين الحق والباطل بكل معنى الكلمة.
قوم قامت لهم الكراسي وسحرتهم الامتيازات على أشلاء دماء الأبرياء ممن لا منافس منهم لهم، بل كل الطموح كان عشية كريمة غير منقعة بالذل والهوان! ولا تأتي عن طريق العمالة! ولا تحاول اقناعي أن محاربة الحش١١د أو محور المقاومة، أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أو سائر من يخالف الاحتلال بكل أنواعه هو طريق علي ومسار مثل الحسين عليه السلام، بل ولا تحاول أن تقول أن العدل قائم والمجوز الشرعي موجود على قتل من يخالف أصحاب الكراسي والمناصب وكلامي للشيعة حصرا ولا شأن لي بمن هو خارج تخصصا عن مسار العترة المطهرة عليهم السلام.. أو أن نحر المتظاهرين هو أمر شرعي ولا إشكال فيه! شيطان قد اوهم القوم وانساهم ذكر الله فكانت النتيجة وستكون ( الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) الأعراف ٥١ .
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر ١٩ .
فشتان بين جواره وجواري!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha