تبارك الراضي ||
طالما أفتخر الإسرائيليون بالمنظومة الدفاعية المسماة (القبة الحديدية) ، قبل أن تجعلها صواريخ المقاومة الفلسطينية أضحوكة في الحرب الأخيرة على غزة في آيار /مايو من العام الجاري.
أنشأت إسرائيل القبة الحديدية أثناء الحرب على قطاع غزة ٢٠٠٨ ، بعد أن دعت الحاجة لذلك خلال العدوان الثاني على لبنان في تموز / يوليو ٢٠٠٦ ، حينما أطلق حزب الله ٤ آلاف صاروخ كاتيوشا تجاوزت حيفا ، أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين ، ودخل على إثرها مليون إسرائيلي للملاجئ ، ما أظهر هشاشة الدفاعات الإسرائيلية وحجم الخطر الذي يعيشون فيه .
دخلت المنظومة الخدمة منتصف عام ٢٠١١ ، وبلغت تكلفة إنشائها ٢١٠ مليون دولار ، لكن المفاجئة بما يتعلق بالقبة ، فجرها وزير الدفاع الأسبق ، مدير الدروع في النظام السابق ، الفريق أول الركن عبد القادر الدليمي ، حيث قال في برنامج شهادات خاصة ، إن القبة الحديدية بنيت باموال عراقية .
الدليمي قال ، أن القبة الحديدية التي تتباها بها إسرائيل اليوم ، هي من تجهيز وتمويل العراق ، حيث دفع العراق تعويضات عن التسعة وثلاثين صاروخا التي أطلقها صدام على إسرائيل خيالية ، بلغت بحسب مدير الدروع انذاك ١٠ مليون دولار عن كل صاروخ ، استثمرتها إسرائيل في بناء منظومة الدفاع (القبة الحديدية) .
إي من تلك الصواريخ لم يصب هدفا ، ولم يلحق ضررا ، وأكسب إسرائيل ما تتباها به اليوم
https://telegram.me/buratha