المقالات

من يشكل خطراً على إمريكا ؟!


  عباس البياتي ||   قد يقول البعض ها نحن نصلي ونصوم ونعبد ومحافظين بالستر والالتزام ، فلماذا تدورون دائمًا في دوامة المؤامرات والمخططات ؛ عليك ان تدرك جيدًا بأن امريكا لا تمنعك من الصلاة ، ولا من قيام الليل ولا الصوم ولا من الحجاب ، ولا من ممارسة طقوسك الدينية المختلفة ، امريكا سوف لن تتأثر لو قطعت أميالًا بالآلاف مشياً نحو كربلاء من دون بصيرة ، ولا تهتم لو صليت يومك كله وصمته ، حتى لو بقيت طول عمرك في السرداب تبكي وتدعو بالفرج ، حتى لو جعلت آثار التربة الحسينية تطبع على جبينك من السجود ؛ فأمريكا سوف لن ترسل عليك جنديًا واحدًا ؛ لانك وبكل بساطة لا تشكل اي تهديد عليها بتعبدك . ففي امريكا نفسها لو عملت موكبًا حسينيا تطبر فيه هامتك وتدميها ، وكان هناك موكبًا اخراً بصفك فيه منبرًا يوصل رسائل الحسين بوعي وإدراك ؛ امريكا سوف تأتي وتزيل الموكب الثاني وليس موكبك انت، فلو طبرت هامتك لدرجة الموت ؛ فإنك سوف لن تغير أمرًا تجاه امريكا ، اما الموكب الثاني الذي في صفك ، فكل خطبة له يعتبر صفعة قوية في وجه امريكا ، صفعة في وجه الظلم والظالمين وأدواتهم . امريكا تهاب من شخصًا يحمل فكرًا ووعيًا وذو بصيرة ، وإن تطلب الأمر مواجهة وحمل السلاح فسيحمل قلمًا وسلاحًا في نفس الوقت .وأعلم أيضًا بأنه قد ولّت زمن المواجهات المباشرة ، امريكا سوف لن ترسل لك جنود لمحاربتك ؛ مرتزقة تحاربك بالدبابات والطائرات ، امريكا ستصنع منك ومن داخلك عدوًا ، تصنع من عقيدتك رجال دين تقتدي بهم ، امريكا سوف تحاربك بناسك وأقلامهم وإعلامهم ، فها نحن اليوم مشتتين وصفوفنا متفرقة أحدنا يحارب الثاني ، اما امريكا مكتفية بالمشاهدة فعليها فقط دور الناصح والمستشار!، نخرج على الفضائيات نتنازع ونقذف بعضنا البعض بشتى الاتهامات والألفاظ ، من صنع هذا كله ؟؛ صنعته امريكا ، فبدل ان توحدون صفوفكم وتوجهون كلمتكم وسلاحكم في وجه امريكا ؛ فقد وجهتموها على بعضكم على على أهلكم وناسكم ، وعل مذهبكم وقيمكم ومبادئكم وتقاليدكم الأصيلة وعرفكم العشائري . فتعرفوا جيدًا على امريكا وماذا تريد منكم ، ومن الذي يشكل خطرًا عليها وعلى مصالحها ووجودها ، فلو عرفتكم كل ذلك ؛ سوف يكون بمقدوركم إيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ الوطن، والسلام على من عرف من له ومن عليه وكان الحياد مكروهًا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك