عباس البياتي ||
بغض النظر بأن حب الوطن والولاء والانتماء له ؛ يولد مع الإنسان وعلى الفطرة ، فالطفل يتغذى حب الوطن مع حليب أمه ، فحب الوطن ان يحاججوك به ؛ فأعلم بأنه مجرد كذبة او طريق للوصول إلى هدف ما أتخذته دول معروفة ؛ للسيطرة علىٰ الكثير من العقول والعمل على شق الصفوف من خلاله ،
هناك البعض يتهمنا نحن بعدم الولاء للوطن ، وتفضيل غيره من الأوطان عليه ، فبغض النظر عما ذكرناه أعلاه وبغض النظر عن تضحياتنا المعروفة تجاه الوطن ؛ فنحن لسنا بصدد المقارنات ولسنا بصدد إثبات حبنا وولائنا للوطن ، وبالأخص لناس لا يملكون من حب الوطن مجرد شعارات رنانة وفارغة ، فنحن إن لم نكن نحب الوطن على الفطرة ، وحتى لو لم يولد حبه معنا ، ولو لم نتغذى به ، ولو لم يكن هناك اي امر آخر يجعلنا نحبه ؛
فمجرد كونه وطن علي أبن آبي طالب وأبناءه ؛ فهذا يكفي لنعشقه ، فكيف لا نعشقه ونحن أحياء وأموات نحضر عند الأمير علي ، وكيف لا نعشقه وشاعر لدينا يقول عن الحسين ؛
(يا حسين اشهد ان الهواء في في حضرتك غير قابل للزفير) ، وكيف لا وما من صاحب حاجة منا ؛ إلا ونراه يلوذ عند الكاظمين يبكي ويبكي ، ويرجع حاملا معه بشرى قضاء حاجته المستعصية!،
وكيف لا ونحن جعلنا من اجسادنا سوراً لسامراء العسكريين ، عندما وصلوا أسوارها وأقسمنا نموت جميعنا على أن يمسها الخطر ، وكيف لا وهذه المدن التي تحتوي هذه المراقد أنجبت هذه الأسماء ، من السيستاني عليّا والحكيم محسناً والصدر باقراً ، نحن لا نُسأل عن حبه وانتماءه للوطن ، نحن أصحاب هذه الارض المقدسة ، والجميع يقصدنا ويرى من نفسه تابع لنا لما نملكه من عظماء ،
ماذا أقـول بـأرض تـرتـقي شرفـا
فـيـه مــراقـد طهـر لـلـمـيـامـيــن
فـيـه الأمـيـر عـلي ذاك مـرقـده
فـيه الحسين أبـو الأحرار يـنجـيـني
فـيه أبـو الـفـضل عـباس نمجـده
والكـاظـمان لـنـا نـص بـتـعـيـيـن
والعسكريان في سامرا مرقـدهم
أرض الأئـمـة مـن أحـفـاد يـاسـيـن
والسلام على من عرف من له ومن عليه وكان الحياد مكروهًا .
https://telegram.me/buratha