المقالات

العمق في دولة الفقيه..


 

مازن البعيجي ||

 

للناظر بدون رصيد معرفي وتاريخ عن أحداث الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة وملابساتها والظروف، سوف يتوهم إذا ما وقعت عينه على بعض مواطنيها من السفور والراكبين موجة الموضى والغرب! وكأنك في أحد دول أوروبا، الأمر الذي يصيب الناظر لأول وهلة بالدهشة، ويتبادر سؤال إذا كيف هذه دولة الفقيه التي نسمع عنها؟! او تلك التي نرى في فضائياتها ذلك التدين والتقوى والمواضبة على الدعاء والبرامج الإسلامية الرائعة!؟

أشكال في محلة ووارد ومعذور من يلتبس عليه الأمر، وهذا جوابه التالي؛ أن النظام الإسلامي الإيراني نظام ليس طالباني ولا رادكالي تعسفي، أبدأ هو نظام روح قوانينه من روح الشريعة الإسلامية وبالخصوص منهج العترة المطهرة عليهم السلام، وهذا ما هو مصوت عليه من قبل الشعب الإيراني وبإشراف الخميني العظيم، لهذه الدولة مهمة تختلف عن كل دول العالم القديمة والحديثة منها، هدف ارتبط بمنظومة السماء والنظرية المهدوية، وهذا الهدف المحدد هو الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد ومواجهة كل من يعلن العداء للإسلام والتفكير بإلغاء هذا الاسلام، ولا توجد دولة أكثر من أمريكا ترفع شعار القضاء على الإسلام وهم بذلك لهم جواز شرعي قرآني ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة ٣٣ .

علة الإفساد العظيم هي التي تدفع مثل دولة الفقيه تقود المحور ضد محاربي الإسلام وهذا هو عمق أهداف دولة الفقيه، وليس واجبها الانشغال بمن خرجت مكشوفة الشعر أو لبست قصير! فلهذا الأمر رجالات ومراكز ووعظ وإرشاد انيطت به مهمة معالجة هذا الامر الذي أيضا تعول عليه مثل أمريكا وتحاول تحريك ملفه كونه يتصل بالحريات وحقوق الانسان وهكذا..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك