المقالات

إلى الإطار التنسيقي مع التحية..!


 

تبارك الراضي ||

 

لا تنحصر القيادة الإستراتيجية للأزمات في ضبط ردود الفعل على الأحداث الطارئة ، أو ما متعارف على تسميته ضبط النفس ، بل كيف تتخذ قراراً صائباً في خضم الأزمة المتصاعدة .

 (التأييد الشعبي ، الثقة والسمعة ، الدعم المرجعي) هي الأصول الثابتة للحشد الشعبي ، ولأن الأخير يصعب تحويل مساره ، يتعرض الأول والثاني منذ ثلاث سنوات لعمليات قتل الجوانب التي استمد منها القوة ، التي مكنته من تسيد مسرح الوجدان الإنساني بعد عام ٢٠١٤ .

التنبؤ بالأحداث ليس كافياً ، حينما يقع الاستهداف لهذه الأصول ، تصبح عملية ضبط النفس جريمة ، وسياسة تقديم التنازلات لترحيل الأزمات خيانة عظمى .

لم يكن مجهولاً لدى الإطار التنسيقي الشيعي الاستهداف ، وهذا الأمر تتحدث عنه القيادات علناً ، كما أنها تعرف أي من الأصول  الثابتة بالتحديد سيبقى موضع الطعنات ، لكنها بحاجة لامتلاك رؤية جديدة للتعامل في مرحلة الأزمة ، والتفكير في الآثار المترتبة على الجهات المعنية من الاستهداف ، يحتاج الإطار الشيعي للتفكير بمكانه المستقبلي .

إن المبارزة الشرسة بسيوف شفافة ، إذا استمر التعامل معها بالطريقة ذاتها ، ستحفر أخاديد عميقة ، مع إصرار العدو على اللعب في ملاعب الثقل المجتمعي ، وربما سيأتي اليوم الذي سيفقد فيه الحشد الشعبي أحد أقوى سدوده المنيعة ، بفعل سياسات المواجهة وإدارة الأزمات غير الإستراتيجية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك