مازن البعيجي ||
( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ) المائدة ٦٦ .
لنا كل هذا الكلام نحن شيعة ومسلمون! أين نحن من هذا الوعد الإلهي والنعمة التي تشبه الجنة يوم يرد عليها الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام، وتبدأ بخدمتهم على المزاج وعلى راحة كل ما تطلب أرواحهم التي قدمت التقوى، والورع، والبصيرة، والرفض للمغريات والباطل في هذه الدنيا، لماذا لا نكون مصادق في العمق والحقيقة ونهاجر القشور والشعارات ونتتمي لمثل هذه الآية وآيات أخرى ضمنها لنا الخالق العظيم تبارك وتعالى؟!
( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران ١٥ .
نعمة الجزاء لمن صدقوا في هذه الدنيا وكانوا حقيقيون في نهجهم وفي تعاملهم، ما هي الفائدة من كل هذا زعيق الباطل والركض خلف الشهوات الفانية والزائلة لا محال! مع رصيد يتعاظم ببنوك الشيطان من الظلم، وقهر العباد، والسحت، والخداع الذي خلف أمة من الضحايا الذين سيقفون يوم القيامة القريب والآتي لا محال! وخاصة عيال آل محمد عليهم السلام. الويل لكم يا من ملئتهم الأرض والبلدان الإسلامي والعراق من المحرومين والبؤساء!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha