مازن البعيجي ||
الجهاد وأدب الجهاد، وشؤون المعارك، ومقومات الثبات، والانتصار وأمور كثيرة مادية ومعنوية لها علاقة بأمور الحرب كلها وردت في كتاب الله تعالى العظيم، ومنها انطلق علمائنا المقاومون يؤسسون المطالب ويكتشفون القدرات في طول معركتهم مع الطغاة والمستكبرين والتصدي لهم، وعنصر التسليح أو السلاح جاء مركزا عليه في القرآن الكريم بشكل رئيسي وليس من باب الوجود الترفي أو الكمالي!
( وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ) النساء ١٠٢ .
الآية تبين أهمية السلاح، بل وتعطي فنون الخطط من أجل تدارك أي خطأ تنتجه الغفلة، بل ونفسيات الأعداء الذين عبر عنهم وَدَّ الذين كفروا تغفلون! قراءة في سيكولوجية الأعداء والتحذير منهم!
فأي مطلب يخالف هذا النهج هو منهج غير واعي ولا مدرك ولا ناظر لفلسفة القرآن في مورد حصر السلاح! خاصة وأن المراد حصر السلاح بيده هو أحد أكبر المؤسسات المخترقة من قبل الأعداء والمستكبرين، بل وهم العدو اصالة وبالنيابة!
أضف لذلك أن هذا مطلب أعداء الإسلام بشكل صريح وواضح ومن يهددون وجود المقاومين جهارا نهارا، فأول من طالب بحصر السلاح أمريكا واذنابها والكيان الصهيوني الغاصب وبني سعود والإمارات وعملاء كثيرون أعداء للتشيع والإسلام!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..