مازن البعيجي ||
في بعض السيناريوهات الحوارية القديمة التي لم تكن المسلسلات وقتها خاضعة لدوائر الإعلام العالمي والمسيطر على مثيلاتها اليوم، بل أغلب الإعلام أصبح مرتهن ويعاني من الإحتلال والتدخل والهيمنة سواء على مستوى شخوص أو مؤسسات، لأن بعض المطروح هو عبارة عن دروس مقاومة تعلّم الجهاد والصمود في وجه العدو وتؤسس الى تربية صالحة فكرية نهجها المقاومة. لذا ما يُقدَّم اليوم من دراما خانعة مائعة، مبتذلة، عارية عن القيم هو أحد أخطر أدوات تضييع بوصلة العقول وتشويش مسارها حتى الفطروي النقي الرافض للخراب!
ففي مقطع من أروع حوارات المسلسل العربي التأريخي "الزير سالم" مخاطبًا ابن أخيه كليب حينما تصالح مع أخواله واخذوا الخيول من عنده حتى يكون هنالك سلام وتعايُش :
سلامٌ بلا خيول؟!! أيُّ ذلّ هذا ؟!
سلام بلا خيول هي ذاتها اليوم حشد بلا سلاح لتَصالح البعض مع العدوّ وغياب الحكمة والرؤية التي تلهمهم أن سيوف بلا خيول هو استقدام الذل والهوان والأسر! وهذا ما لا تسمح به أنوف حمية لازالت تحمل عبق دماء إخوانهم والقادة في قوارير من كرامة واكواب من عزة وإباء..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha