مازن البعيجي ||
في الامس دار نقاش مع أثنين من اساتذتي حول موضوع تأثير الإعلام، فقال أحدهم، من أجل النجاح في صفحة لا تنالها الاقفال أو التهكير نحتاج اربعة آلاف دولار، فقال الآخر، ليس كثيرا! قلت ، تعال لنحسب، كم يبلغ سعر اصغر صاروخ أو اطلاقات رشاش؟ قال، أكثر من ذلك! قلت ، وبهذا السعر كم شخص يُقتل؟، أما قتيل الإعلام كم يَقتل وهو جوال بجهله من مكان لآخر، يغرّر بعباد الله كل آن ويؤسس للفساد! بل ويصبح - قتيل الإعلام - أخطر مستقطِب وبؤرة انحراف تخلق كل شذاذ العقائد وأول بذور العمالة!
من هنا علينا الإهتمام الكبير بموضوع الإعلام كما يوجهنا الولي "الخامنائي المفدى" من سنين كثيرة وينبّه على خطورة الحرب الناعمة النائبة عن الصلبة والتي من ينجو منها هو بمرتبة الشهيد الحي ذي البصيرة والوعي، لما للاعلام من خطر على ضحاياه الكُثر حتى باتوا مصاديق الآية.
(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
ووجهُ المقارنة يؤيد مقالي بين أهل الوعي والمقاومين وغيرهم من معسكر المتخاذلين، قبور تسير بالعملية السياسية والعسكرية وغيرها تحمل أقبح الروائح!!!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمت بنصر ..
https://telegram.me/buratha