المقالات

إقتتال شيعي-شيعي


  عباس زينل||   العملية السياسية في العراق مقبلة على سيناريوهات مختلفة، في ظل إصرار الإطار التنسيقي على موقفهم تجاه نتائج الانتخابات، ومع توافق الكتلة الصدرية مع المفوضية العليا للانتخابات، وإدعاءهم بأنها كانت إنتخابات نزيهة وشفافة. وفي الوقت نفسه ضبابية موقف الكتل السنية، واكتفاء القوى الكردية بالتفرج في انتظار التحالفات؛ بانتظار ما يؤول اليه التناحر ما بين القوى الشيعية. والشارع العراقي الشيعي كالعادة داخل في انقسامات؛ ناتجة عن تشتت القوى الشيعية والحرب على الزعامة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للبلاد، والبطالة التي زادت نسبتها بشكل كبير؛ تحت حكم طائش، يقوده الكاظمي مع مجموعة من المستشاريين الذين أنتجتهم تشرين. القوى السياسية قد ترغب بالتحالف مع الكتلة الصدرية؛ عنادًا على تحالف الفتح القريب من إيران، ولكنها متخوفة في نفس الوقت من تجبر وغطرسة الكتلة على شركائها، وتفردها بالرأي السياسي وتقلباتها وتناقضها، وعدم وضوح معالي تصرفاتهم مع الدول الإقليمية. والقوى الكردية في طبيعة الحال قريبة من الإطار التنسيقي؛ وهذا القرب ناتج عن أيام النضال التي قضوها ضد البعث معًا، وكون هذا الإطار يضم السيد عمار الحكيم، المعروف بسياسته المتوازنة مع جميع الأطراف.  فهذه التقاربات تحتوي رسائل ضغط على الكتلة الصدرية؛ مفادها أنتم بين ثلاثة اختيارات، الأول إلغاء نتائج الانتخابات واجراءها في موعدها الرسمي في السنة الجديدة، والثاني حل البرلمان الجديد نفسه في أول جلسة لها، الثالث والاخير والذي قد يكون هو أقرب سيناريو سوف يحدث؛ وهو حكومة توافقية بالإتفاق مع الإطار التنسيقي؛ رئيسها يكون مختار من هذا الإطار، ومتوازن سياسيًا مع جميع الأطراف من ضمنها الكتلة الصدرية. وقد يكون الذهاب إلى حكومة توافقية؛ أفضل بكثير من الذهاب نحو المجهول، ومستقبل قد يحمل في طياته حرب اهلية، واقتتال شيعي-شيعي وهذا ما لا ترضى به المرجعية في النجف، ولا الحكماء وأصحاب الرأي الشيعي في الداخل والخارج.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك