مازن البعيجي ||
من النعم الجسيمة والخطيرة على نفوسنا المبتلاة بالدعة والراحة، هو "الدعاء"، ذلك المركب الذي يحمل أرواحَنا الى شطآن مختلف المشافي ليعالج بنقي ورقراق الكلمات مواجع قلوبنا بمعانٍ ومضامين تطرّز بزاهي الألوان نفوسنا التي يحاول الشيطان جاهدًا نزع جمال رداء تأثير الدعاء والخشوع، حتى نظنّ بعض الأحيان أننا بلا رداء يغطي سَوأة أفعالنا التي ترفع عنا كل خير وبركة وتوفيق!
ومحطة الدعاء التي أصبحت مشفى دوار بطبه يدور حولنا كلما اغفلنا أو تناسينا، دواء العترة المطهرة "عليهم السلام" الذي كان ومازال محطة إستراحة الأرواح والنفوس خلال الأسبوع، الأمر الذي اختلف الشيعة وعشاق الحسين "عليه السلام" عن كل إخوانهم المسلمين، فسياحة الدعاء لم يتمكن منها ويتلذذ بها غير من احتواه فعل المعصوم "عليه السلام" الذي نرى ويرى البعض تركه رزية ومصيبة قد ينتج عنها خراب الأرواح ودمار الجوانح.
لذا نحن كل ليلة جمعة البعض الكثير منا قد قطع تذكرة مشفى الدخول لإصلاح روحه في فناء ما عند رواق الحسين "عليه السلام" أو فناء جمكران أو فضاء الرضا "عليه السلام" أو صحن عقيلة الهاشميين وفي كل روضة وفّقَ فيها لتلاوة نغم كميل الذي سنّهُ لنا سلفًا كان يغرق حد الإغماء لما ورد ويرد في صور التقصير والشعور بالغفلة، الليلة الليلة هي فرصة كل اسبوع للجلوس بين يدي علي "عليه السلام" لمعرفةِ عمق حقيقتنا من أين والى أين. والى متى!؟
واساكم الدعاء ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمت بنصر ..