اجتمعت دول الخليج الفارسي والولايات المتحدة في المنامة لبحث الأوضاع في المنطقة . بعد المخاوف من التوصل لاتفاق بين واشنطن وطهران بعيدا عنهم . وجاء الأجتماع الخليجي للألتفاف حول الولايات المتحدة وإسرائيل من اجل مواجهة إيران من خلال شراء الأمن والسياسة منهما . لاتمتلك الدول الخليجية مشاريع سياسية وحتى عسكرية في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد . تحاول هذه الدول ان تصنع تحالف عسكري يتكون من دولها الست لكنها فشلت في الماضي والحاضر وأهم اختبار فشلت فيه هو اجتياح الجيش العراقي للكويت وتلاشى درع الجزيرة المزعوم . وايضا عاصفه الحزم الذي حشد له بن سلمان بالأموال الطائلة لكن سرعان ما تفتت امام صمود الحوثيين وتعدد مصالح الحلفاء والأصدقاء حتى تركت السعودية وحيدة في اليمن . واليوم انتقلت الى التحالف مع إسرائيل في اقامة مناورات في البحر الأحمر بين إسرائيل وبعض دول الخليج ،،! ان اشكالية الأمن والسياسة لدى دول الخليج تضعها خلف المشروع الإسرائيلي في مواجهة إيران ،،! والقضية في جوهرها هو سياسي بحت وليس عسكري وأمني لكن هذه الدول لاتمتلك رؤيا سياسية موحدة على غرار الأتحاد الأوروبي مثلا او حتى الأتحاد الأفريقي دول الخليج تمتلك المال وهي عبارة عن بنوك تلبي الأحتياجات المالية لقوى الهيمنة مقابل حمايتها ،،،! السياسة حركة متغيرة تنطلق من الثوابت المتجذرة وهي لاتشترى ولاتستورد من الخارج ،،! كذلك الأمن لايشترى بل تصنعة المعاهدات والأتفاقيات والسياسة ،،! طمئنت واشنطن الدول الخليجية بانها لن تتركهم على غرار افغانستان وانها تعتز بصداقتهم . بينما تقدم التطمينات على الضفة الغربية للخليج الفارسي تنسج في نفس الوقت لأبرام اتفاق جديد في فيينا مع الضفة الشرقية للخليج نفسه ،،! لكن العرب لن يستوعبوا الدرس ولن يتعلموا من التاريخ ..! الحضور الأمريكي في الخليج هو كبير لكن الأهتمام قليل يختلف عن الحقب السابقة التي كان قليل الحضور وكثير الأهتمام ،،!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha