المقالات

المثليون والبعثيون ربما هم الأخيار..!


   نعيم الهاشمي الخفاجي ||   ابتليت البشرية في بلاء انعدام الأخلاق والقيم وانتشار الرذيلة، تقلب الزمان ليس وليد اليوم وإنما مرت البشرية في العصور الغابرة لمثل هذه التقلبات لكن لم يكن بذلك الزمان انترنت ولا بث تلفزيوني فضائي، ابتلى الأنبياء والمصلحين بسيطرة القوى المنحرفة وتم اضطهادهم وقتلهم، علي بن أبي طالب ع اول الناس اسلاما واشجعهم نزلت بحقه آيات قرآنية وعززها رسول الله صلوات الله عليه وآله في أحاديث نبوية لبيان مكانة وفضل الإمام علي عليه السَّلَام ورغم ذلك تم معصية الرسول ص ورفض كتابة وصيته من قبل العناصر المؤثرة من الصحابة، علي بن أبي طالب ع  في وصف تقلب  الزَّمان بخطبة رائعة : (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا قَدْ أَصْبَحْنَا في دَهْر عَنُود، وَزَمَن كَنُود، يُعَدُّ فِيهِ الُمحْسِنُ مُسِيئاً، وَيَزْدَادُ الظَّالِمُ فِيهِ عُتُوّاً، لاَ نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا، وَلاَ نَسْأَلُ عَمَّا جَهِلْنَا، وَلاَ نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتَّى تَحُلَّ بِنَا). قضية سيطرة القوى السيئة والمنحرفة ليست جديدة، قوم لوط كانوا يمارسون اللواط وإذا رأوا شخص مؤمن يزدرون  منه أشد الازدراء ويتهامسون  فيما بينهم مثل ما يفعله اراذل فلول البعث اليوم بالقول هذا انسان يتطهر. تم تشريع قوانين في كثير من العالم في حق المثلية الجنسية، وهناك الكثير من الناس يتعاطفون مع الشاذين جنسيا ويساعدوهم، في وجودي بالغرب توجد تجمعات للشاذين يعملون مهرجانات ويحاولون كسب بعض الناس إلى صفوفهم…..الخ، لكن هؤلاء الكثير منهم لايشكل خطر على الآخرين مثل خطر فلول البعث الأراذل وشراذم العصابات الوهابية التي اباحت اللواط في اسم الغلمان وأنا رأيت مواقف منها عندما كنت سجينا بالسعودية، في الدوادمي أمام مسجد وهابي عمل مشاكل لسجين لاجىء عراقي كان هذا الشيخ يحب أن يلوط به الشباب، وهذا الكلام ليس افتراء وإنما أنا مسؤول عنه في يوم الحساب. الشاذين جنسيا وحدوا صفوفهم وتوجد تواصل بينهم في كل دول العالم، لذلك الذي يحاول أن يحط من كرامة الشاذين يقي أشد العقوبات.  قبل أيام  في أستراليا الحكومة بصدد تشريع قانون  حول حق الرافضين للمثلية الجنسية، في التعبير عن حقهم العلني والعملي بالرفض، تحول المثليون من طرف مقموع ومستضعف أصبحوا  اليوم هم  الطرفَ الأقوى وهم من يعطفون على الطرف الغير شاذ في احترام حقوقه والسماح له في التعبير عن حرية آرائه، ياسبحان الله دارة الدنيا، رئيس الحكومة الأسترالية المستر  سكوت موريسون اقترح مشروع قرار في  منح الرافضين للمثلية الحقَ في التعبير وترجمة إيمانهم هذا في مؤسساتهم وأماكنهم التابعة لهم، ومن ذلك فإنَّ القانون منح الحق للمدارس الكاثوليكية في فصل المعلمين، أو طرد الطلاب المثليين باسم القيم الدينية. موريسون قال أثناء تقديم مشروع القانون للبرلمان( كثير من الناس من مختلف التقاليد الدينية قلقون بشأن فقدان الحماية الدينية في مواجهة انتشار ثقافة الإلغاء في الحياة الأسترالية)، وقال ايضا (لا ينبغي إلغاء الناس أو اضطهادهم أو ذمّهم لأنَّ معتقداتهم تختلف عن معتقدات الآخرين). هذا مشروع القانون تم مهاجمه من قوى سياسية بالقول أن مشروع القانون المقترح  لم يحقق التوازن العادل بين الحق في المساواة وحرية العبادة). وحذرت جماعات حقوق إنسان وناشطون مثليون من أن القانون يمنح ترخيصاً للأشخاص للتعبير عن آرائهم المتعصبة. تم إقرار زواج المثليين بأستراليا  في تشريعات 2017 ومع ذلك الشريحة المجتمعية من الشاذين ومحبيهم لم يكتفوا بهذا الحق بل يطمحون لقمع  كل من يعارض القبول في ثقافة الشذوذ. اتذكر كنت طالب في الاعدادية وكانت الاعتقالات بالجملة في يوم واحد تم اعتقال مدرس مهندس يدرسنا الرسم الصناعي ومعه عشرون طالب تتراوح أعمارهم بين ١٦ إلى ١٧سنة والوضع مخيف، عندي صديق متدين من أهالي الكوت إن مات رحمه الله وإن بقي حي أسأل الله أن يوفقه نقل لي حادثة وقعت معه، يقول عنده مجموعة شباب معهم شاب يلوطون به كانوا في سيارة خصوصي سألهم إلى أين ذاهبون؟ أبلغوه هل تذهب معنا عندنا هذا الغلام ….الخ يقول صدمت قلت لهم هذا التصرف سيء، يقول الغلام إلتفت لي انت حزب دعوة، يقول كانت ردت فعلي  وجهة له ضربة بفمه، واقعنا بالعراق أصبح كل كاتب وطني شريف محب للعراق وشعبه يضع النقاط على الحروف ويطالب في إنزال القصاص العادل بحق الذباحين الإرهابيين الذين تورطوا بقتل وذبح آلاف الناس والقضاء العراقي حكم عليهم بالإعدام ويطالب في طرد فلول البعث وأنصار القوى البعثية الإرهابية من وزارات الدولة ومن الجيش والشرطة وإحلال محلهم شخصيات وضباط وجنود سنة شرفاء يؤمنون بالعملية السياسية لإنجاح عملية سياسية تبني دولة عراقية تضمن حق الشيعي والسني والكوردي والمسيحي والآيزيدي والصابئي والكاكائي بالتساوي وبالعدل يكون مصير هذا الكاتب الشريف أن يتم مهاجمته أنه طائفي وهمجي يكره العراق وشعبه ويتم مقاضاته واعتقاله ضمن قوانين شرعتها الحكومة العراقية وصادق عليها البرلمان العراقي. إذا كان  تقرير بثته قناة  «بي بي سي»، بشعور الجماعات الدينية في أستراليا  بأن حقها في التعبير قد تقلص بالفعل، فنحن بالعراق ضحايا الإرهاب بعث وهابي نتعرض لقمع شديد، أمس نشرت خبر نقلا عن تويتر بصفحتي الشخصية حول معركة وقعت بالفلوجة ما بين فئات بعثية على خروف أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص بظل تكتم إعلامي من الشرقية والرافدين والحدث والجزيرة بعد نشر الخبر وصلني اشعار بمعاقبتي.   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 26/11/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-11-27
نحن في زمن انقلاب المقاييس وكما قال امير المؤمنين عليه السلام يعد المحسن مسيء هذا في زمنه فمابالك في زمننا حيث تنصيب الغلمان والنساء في مراكز القرار! فلاعجب ان تكون النتيجه مانراه اليوم على الساحه العراقيه... اما القنوات الفضائيه التي ذكرها جنابك الكريم فهي لاثارة الفتن والنعرات الطائفيه في الوسط والجنوب ونشر غسيلهم على الملأ أما المناطق الغربيه فخط احمر. ولقد ذكرتني بموقف قناة الشرقيه عند قتل المجرم عزة الدوري فلم تذكر الخبر لاتلميحا ولاتصريحا ولم ينقصهم سوى اعلان الحداد عليه. حفظك الله ياهاشمي ولاحرمنا صوتك الهادر بالحق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك